توالت المؤشرات، الخميس، بشأن موافقة وشيكة من قبل إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على وقف لإطلاق النار، من أجل وضع حد للتصعيد الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا، بين قتيل وجريح.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية"، الخميس، عن مصدر سياسي مطلع، أن الكابينت الإسرائيلي سيصوت لوقف لإطلاق النار من جهة واحدة، يدخل حيز التنفيذ الجمعة.
وأشار المصدر إلى موافقة حركة حماس على الهدنة مع إسرائيل، في إطار الوساطة المصرية الساعية إلى وقف العنف.
في غضون ذلك، تحدث البيت الأبيض عن تقارير مشجعة عن فرص وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويشهد الخميس مجموعة من الاجتماعات بين المسؤولين الإسرائيليين، إذ اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع رئيس الشاباك نداف أرغمان، قبل التئام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
كما اجتمع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، بوزير الدفاع بيني غانتس، قبل اجتماع الحكومة المصغرة.
وكانت مصادر صحفية أميركية قد كشفت أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد يبدأ الجمعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل إلى جانب مصر والعديد من الدول الأوروبية للضغط على المسؤولين على جانبي الحدود مع غزة، لتحقيق التهدئة.
فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في عددها الصادر الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها إن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يبدأ الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوة جاءت نتيجة تعاظم الضغوط من واشنطن وعواصم أخرى لإنهاء الغارات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة، التي تسببت في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين مصريين أحرزوا تقدما في مفاوضاتهم مع حماس، بينما أقر الجيش الإسرائيلي سرا بأنه يقترب من تحقيق أهدافه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة بايدن تتوقع أن يتم وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، باستثناء أي اشتباكات غير متوقعة قد تطيح بالمحادثات الهشة، مشيرا إلى أن "هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار والمسألة الوحيدة المعلقة هي التوقيت".
يذكر أن بايدن أبلغ نتانياهو، في مكالمة هاتفية الأربعاء بأنه "يتوقع تهدئة كبيرة اليوم على طريق وقف إطلاق النار"، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.
وهذه هي المكالمة الهاتفية الرابعة بين بايدن ونتانياهو في غضون أسبوع، مارس خلالها بايدن ضغوطا تدريجية على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الصراع وسط ارتفاع عدد القتلى.
غير أن نتانياهو، قال بعد ذلك إنه "مصمم على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها"، وهو تصريح يعتقد مسؤولون أميركيون أنه لم يكن موجها إلى البيت الأبيض، بل كان المقصود منه إرسال رسالة إلى المواطنين الإسرائيليين وتحذير لحماس.