قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، إن العمل منصب حاليا على "وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني" في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام "دون القدس".
وأضاف محمود عباس، في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول التصعيد الإسرائيلي، أن "الدخول في عملية سياسية جدية يكون بمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية".
وجدد أبو مازن تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002.
وقال الرئيس الفلسطيني: "نحن طلاب سلام لا طلاب حرب، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نفرط بأي من حقوق شعبنا وأمتنا، وبالذات في مدينة القدس".
وأكد أنه "لا سلام دون القدس لأنها العاصمة الأبدية"، مشددا على "ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وفي ملف الانتخابات، أكد الرئيس الفلسطيني أن الجهود من أجل إجراء الانتخابات العامة ستستمر، قائلا: "سنجريها فور إزالة الأسباب التي أدت إلى تأجيلها، أي عندما نتأكد أننا سنجريها في كل أرض دولة فلسطين وفي المقدمة منها بالطبع مدينة القدس".
كما جدد التأكيد على استعداده لتشكيل "حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولة دوليا".
وانطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأربعاء، أعمال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، من أجل بحث الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وانتهاكات القدس.
ويشارك في الجلسة، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث يلقي كلمة حول تلك التطورات وآليات مواجهة الوضع المتوتر.