قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن روسيا تبذل جهودا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك تقديم برنامجها للمفاوضات، ودعوة كل من إسرائيل وفلسطين إلى ضبط النفس.
وأشار بيسكوف، في معرض رده على سؤال بشأن إذا كانت حماس تشكل تهديدا لإسرائيل: "نتابع عن كثب تطور الأحداث. نتشارك مع العالم أقصى درجات القلق. يقوم الجانب الروسي بخطوات جدية لتسوية الوضع وأراضينا متاحة أيضا للاتصالات المباشرة بين طرفي النزاع، مضافا إلى ذلك الجهود داخل الرباعية، ندعو طرفي النزاع وأقصد إسرائيل وفلسطين إلى ضبط النفس".
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن السياسات الروسية" تنطلق من أن على جميع الأطراف أن تكون شديدة التحفظ في تصريحاتها ومواقفها كي لا تصب الزيت على النار".
واعتبر بيسكوف، في سياق آخر، أن الملف الرئيسي على جدول أعمال قمة روسيا والولايات المتحدة سيكون "قضايا الاستقرار الاستراتيجي (التي تهم العالم أجمع)، والعلاقات بين البلدين، وليس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتن".
كما أكدت روسيا، الأربعاء، أنها أبلغت إسرائيل بأن "أي خطوات إضافية تقود إلى مقتل مدنيين في غزة ليست مقبولة".
وقد التقى أيضا مبعوث بوتن إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، السفير الإسرائيلي لدى موسكو.
وجرى خلال اللقاء تبادل صريح للمواقف حيال أوضاع العلاقات الثنائية مع التركيز على التصعيد في قطاع غزة.
وأعرب الجانب الروسي عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتر"، إذ شدد على "عدم جواز مواصلة إسرائيل للإجراءات التي يترتب عليها سقوط مدنيين".
كما تم "تجديد التأكيد على استعداد موسكو لتقديم جهود الوساطة بين الأطراف للتوصل إلى تسوية بأسرع ما يمكن، وذلك عبر طاولة المفاوضات وعلى أساس قانوني دولي معروف".
والأربعاء، سقط 6 قتلى فلسطينيون إثر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شملت خان يونس ورفح ومدينة غزة ومواقع أخرى.
ومن بين القتلى امرأة وصحفي وشخصان لقيا حتفهما عندما سقطت ما تصفه إسرائيل بـ"الصورايخ التحذيرية" على شقتهما في قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 219، بينهم 63 طفلا و36 امرأة، فضلا عن إصابة أكثر من 1500 شخص.