قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن هدف الولايات المتحدة هو "إنهاء العنف" بين إسرائيل والفلسطينيين في "أسرع وقت ممكن"، لكنه شدد على دعم واشنطن لإسرائيل التي تشن غارات متواصلة على قطاع غزة منذ ما يزيد عن أسبوع.
وشدد بلينكن، على أن إسرائيل، "من حقها على غرار أي دولة أخرى أن تدافع عن نفسها إزاء الاعتداء"، قائلا إنه عليها أيضا أن تبذل الجهد من أجل حماية المدنيين الأبرياء.
وأوضح أنه "تحدث إلى الشركاء في أكثر من بلد، وأكد لهم ضرورة وقف العنف"، مشددا على الحاجة إلى أن يعمل الفرقاء من أجل استقرار دائم.
ويأتي موقف بلينكن، بينما أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، عن دعمه وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
لكن بايدن أكد أيضا "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بينما أخفق في الدفع قدما نحو وقف التصعيد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وتواصلت لليوم الثامن عمليات التصعيد المتبادل بين حماس وإسرائيل، رغم مساعي التهدئة والمناشدات الدولية للجانبين بوقف إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، الثلاثاء، إلى 212 قتيلا، من بينهم 61 طفلا.
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي خلال لقائه مع رؤساء البلديات في محيط غزة، الاثنين، إن العمليات العسكرية على القطاع ستستمر على الأقل لمدة 48 ساعة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد اجتماع لإقرار عمليات جديدة، بحضور وزير الدفاع وعسكريين ومسؤولين إسرائيليين أن العملية العسكرية في غزة "مستمرة، وسنواصل ضرب المنظومة تحت أرضية لحماس، وهناك أهداف أخرى".
في غضون ذلك، تشهد المدن الفلسطينية، الثلاثاء، حالة من الغليان مع تطبيق إضراب عام وخروج التظاهرات، تنديدا بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والتصعيد في القدس، بينما أخفقت دعوات دولية في تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار.
وعمت المظاهرات والإضرابات مدنا في الضفة الغربية وما يعرف بمناطق 48، ففي وسط رام الله، اعتصم الآلاف تنديدا بتصعيد الجانب الإسرائيلي.