أعلن الرئيس الفرنسي، الاثنين، أن بلاده ستشطب كامل الديون المستحقة على السودان، بهدف تحرير هذا البلد الذي يشهد انتقالا ديموقراطيا من "عبء الدين".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده قررت إلغاء ديون السودان البالغة 5 مليارات دولار، مؤكدا أن البنك الدولي سيعلن ذلك القرار بشكل رسمي الشهر المقبل.
وانطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، فعاليات مؤتمر باريس للاستثمار في السودان وسط اهتمام دولي واسع وآمال بأن يسهم المؤتمر في إخراج السودان من أزمته الاقتصادية الطاحنة.
وقال ماكرون إنه فيما يتعلق بفرنسا: "نحن نؤيد إلغاء كاملا لديون السودان المستحقة لدينا" وتبلغ "نحو 5 مليارات دولار".
وكان الرئيس الفرنسي، قد افتتح الاثنين، مؤتمر دعم السودان، وقال إن "المرحلة الحالية مهمة جدا في السودان والمجتمع الدولي جاهز للمساعدة".
سند ألماني
ومن جهتها، أعلنت ألمانيا، الإثنين، عن مساعدة بملايين اليورو لتخفيف ديون السودان المتبقية.
وبحسب نص خطاب صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستشطب 360 مليون يورو من الديون الثنائية مع الدولة الأفريقية.
بالإضافة إلى ذلك، ستقدم برلين ما يصل إلى 90 مليون يورو لمساعدة السودان على تسوية متأخرات ديونه مع صندوق النقد الدولي.
وبالإضافة لإلغاء الديون، من المنتظر كذلك أن يعمل المؤتمر على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة للسودان.
وبدأت الحكومة السودانية بالتعاون مع فرنسا - الدولة المضيفة - في الإعداد للمؤتمر منذ أكثر من 4 أشهر بالتركيز على تحديد فرص وموارد الاقتصاد السوداني، وذلك من خلال عرض أكثر من 18 مشروعا حيويا في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل والبنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.