بعد مضي نحو 3 أسابيع، على فاجعة احتراق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، لا زالت تتصدر الأخبار المتعلقة بتلك الكارثة المشهد العراقي.
وأعلنت الأربعاء، السفارة السعودية في العراق، تكفل الرياض بإعادة بناء وتأهيل المستشفى المنكوب الخاص بمعالجة مرضى كورونا المستجد.
حيث ورد في البيان الصحافي الصادر عن السفارة السعودية ببغداد: "انطلاقا من روابط الأخوة وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وإيمانا من المملكة برسالتها السامية المتمثلة بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي في حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب .. تعلن سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية العراق الشقيقة عن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-أيده الله- بتبرع المملكة لإعادة تهيئة مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد هدية من مقام خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي الشقيق".
ويضيف بيان السفارة: "كما تعلن المملكة عن استقبال الحالات الحرجة لتقديم الرعاية الطبية لها في مستشفيات المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-".
وقد لاقت هذه المبادرة السعودية، الترحيب الواسع، في مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في العراق، حيث عدتها العديد من التعليقات وردود الفعل، بكونها خطوة أخرى على طريق تعزيز الروابط بين العراق والسعودية، ومختلف دول الخليج العربية.
وكانت الحكومة العراقية، قد تبنت قبل أيام توصيات ومخرجات لجنة التحقيق الخاصة، بفاجعة مستشفى ابن الخطيب، والتي استقال على إثرها وزير الصحة والبيئة العراقي حسن التميمي، الذي حذر صراحة في كتاب استقالته، من أن تكرار هكذا مآسي، هو أمر متوقع نظرا لتخلف واهتراء البنى الصحية العراقية، واصفا النظام الصحي العراقي بالمنهار.
وكانت توصيات لجنة التحقيق بحريق مستشفى ابن الخطيب، وما اتخذته الحكومة العراقية، من إجراءات على هديها، قد لاقت النقد الحاد، في مختلف الأوساط الشعبية والمدنية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، والتي عدت جميعها معالجات الحكومة العراقية، لتلك الفاجعة الأليمة بالقاصرة وعديمة المسؤولية، وأنها لم ترتق لحجم وهول معاناة الضحايا وذويهم.