أعرب رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عن "صدمته" لجريمة استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين في السودان، مما تسبب بمقتل شخصين وإصابة العشرات.
وقال بيان مجلس الوزراء عقب الاجتماع الطارئ حول "جريمة استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين": "صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار".
وأضاف البيان "إن ما حدث يوم أمس هو جريمة مكتملة الأركان استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقا، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله".
وانتقدت الحكومة "بطء" السلطات في كشف الجرائم وتقديم المتسببين بالحادث للعدالة ووصفته بالأمر "المقلق".
وجاء في البيان: "إن بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصارا لقيم ثورة ديسمبر المجيدة".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه تمت دعوة كل من وزراء الداخلية والدفاع والإعلام ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام ووالي الخرطوم، لاجتماع طارئ قُدمت خلاله تقارير حول ما حدث، وقد طلب منهم رئيس الوزراء بإكمال تحرياتهم والتسريع في إجراء التحقيق حول ما حدث لتسليم المطلوبين للعدالة بصورة فورية ودون إبطاء.
صدمة أميركية
من ناحية أخرى، أكدت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، عبر حسابها الرسمي على تويتر، عن "صدمتها" من الواقعة.
وكتبت السفارة: "تعرب الولايات المتحدة عن صدمتها واستيائها من الخسائر في الأرواح التي حدثت الليلة الماضية خلال مظاهرات بالقرب من مقر القوات المسلحة".
وأضافت "ندين استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين وندعو السلطات السودانية إلى التحقيق الكامل وتقديم الجاني للعدالة".