عززت الحكومة الموريتانية إجراءات الرقابة الصحية لمواجهة ظهور السلالات المتحورة من الفيروس المسبب لجائحة كوفيد 19 بغية الحد من انتشارها، وذلك عبر تقوية فرق الكشف من خلال وضع أربعين فريقا لفحص الأشخاص القادمين من الدول مصدر السلالات الجديدة (المملكة المتحدة، جنوب افريقيا، البرازيل، الهند وغيرها) عند وصولهم، برا وبحرا وجوا، إلى الأراضي الموريتانية.
وقالت وزارة الصحة الموريتانية في بيان تلقى موقع سكاي نيوز عربية نسخة منه إنه خلال الأسابيع الأخيرة "انطبع الوضع الوبائي باكتشاف حالة من المتحور البريطاني، بناء على نتائج تحليل عينة من طرف معهد باستر بداكار".
إجراءات للقادمين
بناء على القلق من انتقال سلالات أخرى متحورة تم الإعلان عنها في بعض الدول وأن يتسبب ذلك في بدء مواجهة جديدة مع الوباء، ألزمت الوزارة جميع المسافرين عبر المداخل الجوية، البحرية والبرية، الامتثال لإجراءات من بينها إجبارية ارتداء الكمامات وغسل الأيدي أو تعقيمهما بمحلول كحولي، واحترام التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف؛ واصطحاب إفادة فحص سلبي ((PCR، أو فحص الحمض النووي السريع، مؤرخة بأقل من ثلاثة أيام اعتبارا من تاريخ تسليم النتائج، وصادرة من مختبر معتمد.
وتقضي الاجراءات الجديدة بمنع الأجانب القادمين من البلدان المحددة دون فحص كوفيد 19، من دخول التراب الوطني، وسيكون على الشركة الناقلة إرجاعهم إلى الجهات التي قدموا منها.
اما المسافرون الموريتانيون فسيتم إخضاعهم لإجراء فحص الحمض النووي السريع لدى وصولهم، وفي حال ظهرت نتائجهم إيجابية، فإن إجراءات الحجر الصحي تقع على عاتق شركة النقل.
بؤرة للوباء
وتخشى السلطات الصحية في موريتانيا من موجة ثالثة من الوباء بعد ما لوحظ ارتفاع الحالات المسجلة في ولاية غيدي ماغه (جنوب وسط) والتي اعتبرتها تغريدة على حساب الوزارة على موقع تويتر "بؤرة للوباء" بعد ما رُصِدت فيها 105 حالات نشطة يوم الإثنين.
وتحدثت التغريدة عن اجتماع عبر الفيديو عقده وزير الصحة والأمينة العامة للوزارة مع الفرق الطبية في الولاية، تم خلاله "تدارس الإجراءات العملية التي قامت بها الفرق وما يتوجب أن يقوموا به لتكميل متطلبات تنفيذ الخطة الاستعجالية التي تم وضعها، حتى يتم القضاء على البؤرة الوبائية في گيدي ماغه".
وحسب الصحفي محمد الواقف مدير المحطة الجهوية للإذاعة في سيلبابي "فقد سجلت مؤخرا زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بعد أن كانت منخفضة في السابق وتركزت الإصابات في مقاطعتي (غابو) و (ول ينجى) وعاصمة الولاية سيلبابي". ويضيف الواقف متحدثا لموقع سكاي نيوز عربية أن " من بين القرى التي سجلت ارتفاعا في عدد الإصابات قرية (امبيديعة ساقا) ذات الكثافة السكانية والتي تؤوي العديد من أبنائها العائدين من أوربا".
وقد نظم والي گيدي ماغه جولة تحسيسية في الولاية برفقة بعثة من وزارة الصحة بهدف التوعية حول ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحؤول دون انتشار موجة ثالثة من الوباء.