طلب القاضي الذي يحقق في الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت العام الماضي، من الدول التي لديها أقمار اصطناعية متمركزة فوق لبنان، تزويد السلطات بصور يمكن أن تساعد في تحقيقها.
ولم تذكر "الوكالة الوطنية للإعلام"، أسماء الدول التي طلب القاضي طارق البيطار منها صورا للمرفأ، قبل وأثناء وبعد الانفجار، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وتم تخزين ما يقرب من 3 آلاف طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صنع الأسمدة، بشكل غير صحيح في مرفأ بيروت لسنوات.
وأدى الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس 2020، إلى مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، كما دمر أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.
وبعد أيام على الانفجار، قال الرئيس ميشال عون، إنه طلب من فرنسا صورا بالأقمار الاصطناعية التُقطت وقت وقوع الانفجار، لرؤية ما إذا وجدت آنذاك أي طائرات أو صواريخ.
من جانبه، سبق أن قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته حسان دياب، إنه بعد الانفجار طلب من الرئيس الفرنسي صورا مماثلة للمرفأ، قبل وبعد الكارثة.
بعدها بتسعة أشهر، لا يزال من غير المعروف ما تسبب في الحريق الأولي في المستودع والذي أدى بدوره للانفجار، ولا من كان مسؤولا عن تخزين السماد المتعفن في مستودع المرفأ لسنوات.
وكان قد تم تعيين البيطار لقيادة التحقيق في فبراير، بعد الإطاحة بسابقه إثر طعون قانونية من وزيرين سابقين كان قد اتهمهما بالإهمال.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن البيطار سيبدأ قريبا استجواب الشهود، الذين لم تستق منهم شهاداتهم في السابق. ولم تدل بمزيد من التفاصيل.
وفي منتصف أبريل، أمر البيطار بالإفراج عن 6 أشخاص، من بينهم ضباط أمن كان قد تم القبض عليهم لشهور. ومن بين المفرج عنهم ضابط كان قد كتب تحذيرا مفصلا أرسله إلى كبار المسؤولين قبل الانفجار، يتحدث فيه عن أخطار المادة المخزنة في المرفأ.
ولا يزال 19 شخصا، من بينهم مسؤولون بالمرفأ ورئيس هيئة الجمارك، قيد الاحتجاز.