تظاهر آلاف في الجزائر العاصمة للتنديد بتصاعد القمع الأمني والقضائي لنشطاء الحراك الشعبي، في تحرّك فرّقته الشرطة بعنف، وفق وسائل إعلام ومشاهد تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في تغريدة أطلقها نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سعيد صالحي عقب التظاهرة "قمع عنيف اعتبارا من الساعة 16,00 في الجزائر لمسيرة سلمية. أوقفوا القمع".
وأفاد صالحي بتنفيذ عمليات توقيف في مدن عدة شهدت على غرار كل يوم جمعة مسيرات للحراك.
وسجّلت تظاهرات في عنابة (شمال شرق) وقسنطينة وميلة (شمال شرق) والقبائل وبجاية وتيزي وزو والبويرة.
وتم تداول شهادات وصور على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى عمليات اعتقال وضرب في وسط العاصمة.
ومساء الجمعة أُطلق سراح عدد من المتظاهرين الذين أوقفوا في العاصمة الجزائر وفي محافظات أخرى.
ومن بين المُفرج عنهم المحافظ الأسبق للبنك المركزي عبد الرحمن حاج ناصر الذي قال في منشور على صفحته في موقع فيسبوك اتّسم بنبرة ساخرة إنّه أوقف لمدة ساعتين قبل أن يُطلق سراحه.
من جهتها أشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" على تويتر إلى "تصعيد للعنف الممارس من قبل الشرطة ضد الصحافيين الذين يتولون تغطية مسيرات الجمعة في الجزائر".
وهتف المتظاهرون بشعارات من بينها "أطلقوا سراح أبنائنا ليصوموا معنا في رمضان"، ودانوا "القضاء الخاضع لأوامر" السلطة.
ورغم حرارة الطقس، احتشد عدد كبير من المحتجين في "الجمعة 115" منذ انطلاق الحراك بعد أن منعت الشرطة الثلاثاء خروج تظاهرة للطلاب في العاصمة، أوقفت نحو عشرين شخصا.
وجدد المتظاهرون رفضهم للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في يونيو. وهتف المحتجون "لا انتخابات مع العصابة (في السلطة)".