جدد السودان، الأحد، التأكيد على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم، قبل المضي في الملء الثاني لسد النهضة، من الجانب الإثيوبي.
وجاء ذلك أثناء لقاء عقدته وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم.
وأعربت المهدي عن تطلع بلدها لدعم الدول الأفريقية للتوصل لحلول شاملة ومرضية لجميع الأطراف.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قد أعلن الأحد، أن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة الذي تنبيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق أبرز روافد نهر النيل.
ومن جهته أوضح ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، للسفراء الأفارقة، أن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعيا للتوصل لاتفاق عاجل.
كما أكد عباس على ضرورة توفر الإرادة السياسية لتحقيق المكاسب المرجوة من السد للأطراف الثلاثة.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلع أبريل الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وتقول مصر والسودان إن إثيوبيا هي المسؤولة عن فشل المفاوضات التي وصفت بـ"الفرصة الأخيرة"، بسبب تعنتها ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد.