قالت مصادر مطلعة إن إثيوبيا شرعت في فتح البوابات العليا لسد النهضة، تمهيدا لعملية الملء الثانية، وهو ما أثار تساؤلات تطرح حول تأثير تلك العملية على السودان ومياهه.
وأكد مصدر متابع لسير عمليات الإنشاء في سد النهضة الأثيوبي لسكاي نيوز عربية، فتح البوابات العلوية للسد الأربعاء، عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، حسبما تخطط له إثيوبيا تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين المقبلين.
كما نشرت صفحة إثيوبيا بالعربي الناشطة للدفاع عن حق إثيوبيا في المضي قدما في مشروع سد النهضة، صورا قالت إنها لعملية فتح البوابات العلوية للسد.
مخاوف وتطمينات
ودعا السودان في وقت سابق إثيوبيا لعدم المضي قدما في تنفيذ خطة الملء الثانية بشكل أحادي، مشيرا إلى أن غياب آلية واضحة لتنسيق البيانات يمكن أن يؤثر على سلامة سد الروصيرص السوداني الواقع على بعد 100 كيلومتر من السد الإثيوبي، كما يمكن أن يتسبب في نقص حاد في مياه الشرب على غرار ما حدث العام الماضي عندما أقدمت إثيوبيا وبشكل مفاجئ على الملء الأول لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
لكن خبير السدود أبوبكر مصطفى قال لموقع سكاي نيوز عربية، إن فتح هذه البوابات والبدء بإطلاق كمية قد تصل إلى مليار متر مكعب سيمكن السودان من تخزين المياه في سد الروصيرص القريب من السد الإثيوبي، وضخها منه عندما تشتد حاجة السودان للمياه اللازمة للتوليد الكهربائي.
توقيت حساس
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 48 ساعة على دعوة تقدم بها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لنظيريه المصري مصطفي مدبولي والإثيوبي آبي أحمد، لعقد قمة ثلاثية لبحث الخلافات حول سد النهضة والتي تمحورت خلال الفترة الاخيرة حول الاتفاق الملزم والملء الثاني للبحيرة.
وطرحت الدعوة سؤالا مهما حول الخيارات المتاحة لإنقاذ المفاوضات وما إذا كان بإمكان البلدان الثلاثة تجديد الالتزام السياسي والتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ للموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 ماس 2015.
ووصلت المفاوضات حول السد الاثيوبي لطريق مسدود بعد فشل الاجتماعات التي استضافتها كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من أبريل الحالي.