أهدى شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال استقباله بمشيخة الأزهر الشريف، نسخة من "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي وقعها مع بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس الثاني.
وكان شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، قد وقع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، مع البابا فرنسيس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في الرابع من فبراير 2019.
واستقبل الطيب، الرئيس التونسي قيس سعيد، بمقر مشيخة الأزهر، ظهر الأحد، للتباحث حول أبرز قضايا العالم العربي والإسلامي، وأوجه التعاون بين الأزهر الشريف والجمهورية التونسية في المجالات العلمية والثقافية.
وأكد الطيب أن تونس "لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، وأن جولات الرئيس التونسي في شوارع القاهرة تعكس متانة العلاقات المصرية التونسية، التي تعد امتدادا لتاريخ طويل من العلاقات المتينة التي جمعت البلدين الشقيقين".
وأكد شيخ الأزهر أن علاقة التونسيين بمصر "علاقة تاريخية قديمة بدأت من تحويل عاصمة الفاطميين من المهدية إلى القاهرة، ووفد طلاب وعلماء تونس إلى الأزهر وأصبحوا جزءا من نسيجه، طلابا وأساتذة منذ قديم الزمن، وفي مقدمتهم الفيلسوف الاجتماعي التونسي ابن خلدون الذي اعتلى كرسي التدريس بالجامع الأزهر وتولى قضاء المالكية بمصر، والشيخ محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر، والشاعر الشعبي الكبير بيرم التونسي، وغيرهم ممن كانت لهم جهود علمية أسهمت في خدمة الثقافة الإسلامية".
وأبدى الإمام الأكبر استعداد الأزهر لـ"تشكيل لجنة علمية مشتركة لخدمة الثقافة الإسلامية، وتعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين جامعتي الأزهر والزيتونة، بما يناسب عراقة وتاريخ هاتين الجامعتين".
وبالإضافة إلى ذلك، "تخصيص المنح الدراسية لطلاب تونس وتدريب الأئمة في إطار برنامج أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، الذي يستقبل الأئمة من مختلف قارات العالم لتدريبهم على نشر الفكر المعتدل ومكافحة الفكر المتطرف وحماية أمن واستقرار الدول، واستعداد الأزهر لإعداد مناهج دراسية مشتركة تعالج القضايا المعاصرة".