بدأت حكومة الوحدة الجديدة في ليبيا حملة تطعيم ضد كوفيد-19 طال تأخيرها بعد تسلمها نحو 160 ألف جرعة لقاح خلال الأسبوع الماضي، وتلقى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة التطعيم خلال بث تلفزيوني مباشر.
ورغم أن ليبيا أغنى من الدول المجاورة لها نتيجة لصادرات النفط فقد واجه نظامها الصحي مشكلات كبيرة بسبب سنوات الاضطراب السياسي والعنف وبذل جهدا مضنيا في مواجهة الجائحة.
وبعد أن تلقى الجرعة، وصف الدبيبة بدء الحملة بأنه يوم مبارك في حملة مكافحة كوفيد-19 ولم يفصح عن اللقاح الذي تلقى جرعته.
ومن بين الجرعات التي تسلمتها ليبيا الأسبوع الماضي 100 ألف جرعة على الأقل من لقاح (سبوتنيك في) الروسي الصنع.
واعتبرت حكومة الدبيبة الحصول على اللقاحات وبدء حملة التطعيم دليلا على أنها تحسن حياة المواطنين الليبيين بعد أن حلت محل إدارتين متحاربتين في غرب وشرق ليبيا.
وقال وزير الصحة علي الزناتي إن اللقاحات توافرت من خلال المشاورات السياسية وجهود رئيس الوزراء. وكان قد صرح في السابق بأن الحكومة طلبت حتى الآن جرعات تكفي لتطعيم 1.4 مليون ليبي من بين السكان الذين يزيد عددهم على ستة ملايين نسمة.
وقال المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض إن أكثر من 400 ألف شخص سجلوا أسماءهم لتلقي التطعيم في أكثر من 400 مركز في البلاد.
وسجلت ليبيا أكثر من 166 ألف إصابة بفيروس كورونا وقرابة 3000 حالة وفاة رغم أن مبعوثي الأمم المتحدة يقولون إن المرجح أن الأعداد أكبر من ذلك.
وقال علي الهادي وهو صاحب متجر إنه يشعر بالأسف لوصول اللقاح متأخرا إلى ليبيا بعد إصابة الآلاف، لكنه قال إن وصوله متأخرا أفضل من ألا يصل.
ويخشى كثير من الليبيين من أن تشوب حملة التطعيم الصراعات السياسية أو المحاباة بعد سنوات الاضطراب.
وقالت خولة محمد (33 عاما) وهي ربة بيت "نأمل أن تبتعد وزارة الصحة عن الصراعات السياسية من أجل أن تصل الخدمات إلى المرضى".