دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل أزمة سد النهضة، معلنا رفض بلاده لأي إجراءات أحادية الجانب.
وقال صامويل وربيرغ في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، إن بلاده ستستمر في دعم الجهود لحل أزمة سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويثير مخاوف في السودان ومصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "نؤكد على أهمية الوساطة الإفريقية في حل أزمة سد النهضة".
وعبر عن استعداد بلاده لتقديم أفكار فنية للمساعدة في حل أزمة السد الإثيوبي، مشددا على أن بلاده "تؤمن بالحل الدبلوماسي" لتجاوز الخلاف.
وتأتي تصريحات وربيرغ في أعقاب إعلان البيت الأبيض، الخميس، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، ناقشا أهمية استمرار الحوار الإقليمي لحل النزاعات المتعلقة بالسد.
كذلك أعلن البيت الأبيض أن سوليفان عبر عن مخاوف الولايات المتحدة من الأزمة في منطقة تيغراي الإثيوبية، خلال اتصال هاتفي مع المسؤول الإثيوبي.
وأضاف البيت الأبيض أن الرجلين "ناقشا الخطوات الحاسمة لمعالجة الأزمة، بما في ذلك توسيع وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية ورحيل القوات الأجنبية، والتحقيقات المستقلة في الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان".
يشار إلى أن إثيوبيا كانت قد أبلغت قرارها للولايات المتحدة بشأن سد النهضة، في وقت متأخر من الأربعاء، وفقا لما ذكره مراسل "سكاي نيوز عربية".
وأبلغت أديس أبابا واشنطن بتمسكها برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين ميكونين وسوليفان، أشار فيه المسؤول الإثيوبي إلى أن مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي ضرورية، بالنظر إلى كونه مراقبا محايدا ومنصفا.
وكان وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكيلي قال، الأربعاء، إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة، وأكد أنه "إذا كان هناك من يفكر في ذلك، فهذا جنون" على حد تعبيره.