سيطرت فرحة كبيرة على العاملين في هيئة قناة السويس، خاصة أولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إعادة تعويم السفينة "إيفر غيفن" البنمية التي تسببت في تعطيل الملاحة في الممر المائي لأيام.
وفور نجاح قناة هيئة السويس بتعويم السفينة الجانحة، بدت الفرحة عارمة في قلوب العاملين، وانتشرت مجموعة من الصور التي تم التقاطها في أقعبا إنجازهم المهمة.
وحاور موقع "سكاي نيوز عربية"، علي العوامي، صاحب أكثر الصور تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي للعاملين في تعويم القناة.
وقارن كثير من رواد مواقع التواصل بين صورة العوامي، صورة أول جندي يعبر خط "بارليف" الإسرائيلي في حرب عام 1973، في إشارة إلى نجاح علي ورفاقه في تحقيق ما وصفه العالم بالمستحيل.
ويروي العوامي: "كنا نشعر بأهمية ما نفعله، العالم أجمع يتابعنا لحظة بلحظة، صحف العالم والقنوات العالمية تسلط الضوء على عملنا".
ويتابع: "لم نشعر بالضغط وزادنا الأمر حماسة وحولنا الضغط لقوة دفع لإثبات أننا الأجدر لمعالجة الأمر".
واهتمت الصحف والقنوات بأزمة جنوح السفينة في المجرى الملاحي لقناة السويس، وتحدثت تقارير عن أنه في حال لم تحل الأيدي المصرية الأزمة، فمن الممكن أن تستعين بمساعدة من دول أجنبية تمتلك الخبرات الكافية، إلا أن هيئة قناة السويس كان لها رأيا آخر.
الجميع على قدر المسؤولية
يقول العوامي عن تلك الفترة: "الحمدلله واجهنا تحد كبير وكنا على قدر المسؤولية وواصلنا العمل لساعات حتى نثبت للعالم أجمع أن المصري حفيد الفراعنة قادر على تحقيق المستحيل، كنا نعرف أن البعض ينتظر لنا أن نرتكب الأخطاب إلا أننا كنا مصممين على ألا يصيبنا الإرتباك وأن نحافظ على تركيزنا ونعمل دون الإلتفات لأي محاولات للتقليل من عملنا".
وتابع: "كان الجميع على قدر المسؤولية من أصغر عامل سنا إلى أكبر قيادة، كان الجميع حريص ان نظهر للعالم معدن المصري في الأزمات، لم يدخر أحد منا نقطة عرق واحدة، كنا مستعدين أن نواصل العمل لشهر كامل دون نوم في سبيل أن ننتهي من الأزمة".
وبالفعل، تمكن العاملون المصريون في هيئة قناة السويس في إعادة تعويم السفينة في مدة ليست بالطويلة.
صورة بعدسة زميل
وعن لحظة النجاح، يقول العوامي: "لما بدأ نتيجة شغلنا يظهر وبدا واضحا أننا نقترب من تعويم السفينة شعرنا بفرحة كبيرة لكننا واصلنا العمل لحين الإنتهاء بشكل كامل، ولما حدث ما كنا نستهدف كان الفرحة لا توصف، شعرنا أننا منتخب مصر لكرة القدم وسجلنا هدف صعودنا لكأس العالم".
وعن صورته المتداولة، يقول العامل في قناة السويس: "كان فرحة طبيعية، فرحة انتصار وتحد للجميع، شعرت أننا حققنا الهدف المرجو، وأثبتنا مدى جودتنا للعالم".
وأضاف "التقطها أحد الأصدقاء وفور أن نشرها على الفيسبوك انتشرت كالنار في الهشيم، لم أصدق هذا الكم من الإحتفاء الذي حدث للصورة، حينها شعرت أننا كمن اقتحم خط بارليف".