على مدار عدة ساعات، نجحت 3 فرق بيطرية مصرية في فحص ودعم 4 سفن بقناة السويس محملة بآلاف الأغنام والمواشي، والعالقة بسبب سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" الجانحة.
وحصل موقع "سكاي نيوز عربية"، على تفاصيل وبيانات وأسماء السفن المحملة بالأغنام والعجول والعالقة في قناة السويس من خلال مصادر رسمية، وكذلك حالتها الصحية ووجهتها القادمة منها والمصدرة إليها.
وتسببت السفينة البنمية الجانحة في توقف العديد من السفن، في ظل إعلان هيئة قناة السويس استمرار جهود تعويم السفينة العملاقة "إيفر غيفن"، على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر.
وقال الدكتور حامد الأقنص، وكيل الوزارة ومدير مديرية الطب البيطري في محافظة الإسماعيلية، الذي رأس إحدى الفرق البيطرية الثلاثة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريتي طب البيطري ببورسعيد والإسماعيلية، إن هذه الفرق عملت على فحص الحالة الصحية للحيوانات الموجودة داخل 4 سفن محملة، موضحا أنه تم التواصل مع مسؤولي هيئة قناة السويس وتم تسهيل كل الإجراءات الخاصة بالفحص.
نقص الأعلاف
وقال الأقنص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن عمليات الفحص أكدت عدم وجود أي أمراض وبائية ولكن هناك نقص في الأعلاف التي تحتاجها الحيوانات، وبالفعل تم توفير الأعلاف اللازمة لها بالتعاون والتنسيق بين هيئة قناة السويس والإدارات المسؤولة في وزارة الزراعة المصرية.
وأشار المسؤول المصري إلى توافر الأدوية اللازمة لتلك الحيوانات في السفن وكذلك الأطباء، موضحا أن الجهات المسؤولة المصرية أكدت جاهزيتها لتقديم كافة الاحتياجات من أدوية وأطباء بيطريين وأعلاف أيضا.
وحول وجود حالات نفوق بين المواشي والأغنام، أكد الأقنص حالات الوفاة غير موجودة ولا تتعدى الواحد في الألف وهي النسب الطبيعية، موضحا أن أي حالة نفوق يتم حفظها في أكياس باستخدام مواد حافظة حتى الخروج إلى أماكن آمنة في عرض البحر، مشددا على المتابعة المستمرة لحالة الأبقار والأغنام بالتنسيق مع وكلاء هذه السفن.
واستمرت عمليات الفحص من الفرق الطبية التي تتكون من 3 إلى 4 أطباء لكل فرقة لعدة ساعات حسب الأقنص، حيث بدأت من الثانية ظهر أمس حتى الثامنة والنصف مساء من نفس اليوم، إذ توجد السفن في مناطق متفرقة، واحدة منها قريبة من هيئة قناة السويس.
وأكد المسؤول المصري تشديد الفرق البيطرية على اتخاذ كافة الإجراءات من فحص ومعاينة لضمان عدم دخول أي أمراض وبائية من هذه الأغنام والأبقار داخل جمهورية مصر العربية.
تفاصيل خاصة
حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على تفاصيل خاصة حول الكميات الموجودة داخل هذه السفن الأربعة ووجهاتها من خلال مصادر رسمية في مصر.
السفينة الأولى تُدعى "بونيمار لايف ستوك" قادمة من إسبانيا إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، وتحتوي على 9850 رأس من الغنم وحالتها الصحية جيدة، وفترة توقفها في المجري الملاحي حتى أمس بلغت 3 أيام، ولا يوجد أي نافق بها، بينما الأسباب المتوقعة للنفوق هو التزاحم وسوء التهوية، في حين يبلغ استهلاك العلف اليومي حوالي 10 أطنان ومتوفرة.
أما السفينة الثانية تُدعى "أوميغا ستار" قادمة من إسبانيا إلى العقبة، وحمولتها 20 ألف رأس من الأغنام وحالتها الصحية جيدة، وعدد النافق بها 50 إلى 60 رأس، والأسباب المتوقعة للنفوق هي التزاحم وسوء التهوية واستهلاك العلف 20 طن يوميا ومتوفرة.
في حين تُدعى السفينة الثالثة "جيرسي"، وهي قادمة من رومانيا إلى العقبة، وتحمل أغناما وعجول تسمين بعدد 15250 أغنام و200 عجل، وحالة الحمولة جيدة وفترة توقفها في المجرى الملاحي 4 أيام، ولا يوجد أي نافق، والأسباب المتوقعة للنفوق التزاحم والهزال وسوء التهوية، واستهلاكها اليوم للعلف يبلغ 20 طن يوميا.
بينما تتوجه السفينة الرابعة "دراجون" من رومانيا إلى العقبة ومحملة بـ 8300 رأس أغنام، حالتها الصحية جيدة وفترة توقفها حتى أمس في المجرى الملاحي 3 أيام واستهلاكها اليومي للعلف 9 أطنان.
وحول كيفية التعامل مع النافق، يتم تقطيع النافق ووضعه في مادة حافظة عليه والتعبئة في أكياس محكمة مخصصة لذلك حتى الخروج خارج المياه الإقليمية.