تعتزم هيئة قناة السويس المصرية، المطالبة بتعويضات من سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن"، التي علقت بالقناة منذ صباح الثلاثاء الماضي، وتسببت في تعطيل الحركة الملاحية.
وقال رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الهيئة تنتظر انتهاء عمليات تعويم سفينة الحاويات، لبدء الإجراءات القانونية للمطالبة بتعويضات عن الضرر الذي سببته السفينة منذ جنوحها.
وأضاف: "لم نبدأ في مطالبات التعويض، لكننا سنسير في هذه الإجراءات بالطبع عقب نجاحنا في تعويم السفينة العملاقة... ما يهمنا عودة الحركة الملاحية في المقام الأول".
وأوضح ربيع أن جنوح السفينة البنمية تسبب في خسائر على هيئة قناة السويس، بعدما توقف العمل بالمجرى الملاحي منذ الخميس وإلى الآن.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتا، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة الجانحة بالكيلومتر 151 ترقيم قناة.
وشدد رئيس هيئة قناة السويس أنه لم يجر حصرًا لهذه الخسائر "لكنه بالطبع فهذا العطل كبدنا خسائر مادية".
وسبق أن أعلن هوغو وين ويليامز، رئيس شركة "توماس ميلر" التي تدير نادي الحماية والتعويض البريطاني، أن سفينة الحاويات "إيفرغيفن" العالقة منذ الثلاثاء في قناة السويس، مؤمن عليها من قبل النادي.
وأوضح هوغو ويليامز لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن النادي أصدر بيانا بشأن موقف التعويضات الخاصة بسفينة "إيفرغيفن"، جاء فيه: "نفهم أن السفينة علقت بسبب الرياح القوية أثناء مرورها (مع وجود اثنين من مشرفي قناة السويس على متنها)، خلال اتجاهها شمالا عبر القناة، في طريقها إلى روتردام بهولندا".
وأكد نادي الحماية والتعويض البريطاني، "العمل مع جميع الأطراف ذات الصلة، من بينها سلطات قناة السويس، والقائمين على عمليات الإنقاذ، ومتعهدي التأمين على الآلات، والممثلين القانونيين؛ للمساعدة في تسهيل التوصل إلى نتيجة آمنة وسريعة لهذا الحادث".
وجنحت السفينة على بعد حوالي ست كيلومترات (3.7 ميل) من شمال المدخل الجنوبي للقناة، بالقرب من مدينة السويس.
وتبلغ حمولة سفينة الحاويات البنمية قرابة 223 ألف طن، وقد كانت في رحلتها القادمة من الصين إلى هولندا.
وتعمل حاليا آلات ضخمة بمحاذاة السفينة العملاقة، من أجل تعويم وإعادة "إيفر غيفن" إلى مسارها.