بدأت هيئة قناة السويس مناورات القطر للسفينة الضخمة التي تسد قناة السويس في مهمة تعتبر واحدة من أشد المهام صعوبة.
وعلمت سكاي نيوز عربية من مصدر مطلع بقناة السويس أن 9 قاطرات عملاقة بدأت اجراء مناورة لتعويم السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس وذلك بالتوازي مع استمرار أعمال التكريك (التجريف والحفر) أسفل مقدمة السفينة.
وأضاف المصدر أنه تمت السيطرة على دفة السفينة وتشغيل محركاتها مؤكدا أن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة في جهود تحريرها حيث من المنتظر ارتفاع منسوب المياه مع زيادة مستوى المد خلال ساعات الليل مما يسهل عملية تعويم السفينة.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مواصلة جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غرين".
وأعلن رئيس الهيئة بدء مناورات القطر للسفينة الجانحة من خلال 9 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة "بركة 1" والقاطرة "عزت عادل" وذلك بعد انتهاء أعمال التكريك بمنطقة مقدمة السفينة بواسطة الكراكة "مشهور".
وأوضح الفريق ربيع أن مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة أبرزها اتجاه الرياح والمد والجزر، مما يجعلها عملية فنية معقدة لها تقديراتها وإجراءاتها ومحاولاتها المتعددة وفقا لمواضع واختبارات الشد.
والسفينة "إيفر غيفن" التي يبلغ وزنها 200 ألف طن من دون حمولة، هي أثقل سفينة تتعاقد على إنقاذها شركة سميت سالفدج، التابعة لشركة الخدمات البحرية الهولندية (بوسكاليس) في تاريخها الذي يمتد لنحو 180 عاما.
وتملك شركة سميت سالفدج طواقم استجابة للحالات الطارئة في جميع أنحاء العالم، وساعدت في انتشال أو إنقاذ عشرات من حطام السفن وتحرير سفن شحن وعبارات وناقلات عالقة.
وفي حين أن احتمالات حدوث خسائر بشرية مستبعدة هذه المرة، إلا أن المصالح الاقتصادية الهائلة في أحد أشد الممرات الملاحية ازدحاما في العالم تجعل الوقت عنصرا هاما للغاية.