رحبت الولايات المتحدة بالسماح لأربع سفن تجارية محملة بالوقود، بدخول ميناء الحُديدة غربي اليمن.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية ضرورة وصول الوقود إلى الأسواق اليمنية من دون تأخير، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وأضافت أن واشنطن تعتبر السماح بدخول السفن خطوة في الاتجاه الصحيح، وتؤكد ضرورة اتخاذ خطوات أخرى، منها التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، كما دعت كل الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة الشرعية أدخلت عددا من السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، رغم صلف وتعنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، قال بن مبارك إن السفن دخلت ميناء الحديدة رغم "عدم التزام ميليشيات الحوثي باتفاق ستكهولم المتصل بآلية استخدام الموارد الضريبية والجمركية لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، ونهب الأموال المخصصة لذلك".
وأكد الوزير أن الحكومة الشرعية سوف تستمر بمراقبة الوضع الإنساني والقيام بواجبها في التخفيف عن مواطنيها.
كما قال إن موقف النظام الإيراني السلبي من مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في بلاده، يهدف إلى إطالة أمدها لاستنزاف دول المنطقة.
وأشار الوزير اليمني، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، إلى أهمية ما تمثله المبادرة من فرصة لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام، ونوه إلى الترحيب الدولي الواسع بها.
وتطرق وزير الخارجية اليمني لاستمرار العدوان الحوثي على محافظة مأرب واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية، وقال إن كل ما تجنيه الميليشيا من هذه الأزمة إزهاق أرواح المغرر بهم في صفوفها وتعقيد الوضع الإنساني في مأرب.
وشدد على ضرورة زيادة مستوى النشاط في العمل الإنساني في مأرب، ودعا المنظمات الدولية لزيادة وتيرة عملها هناك والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف العدوان والاستجابة لدعوات السلام.