أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستُعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس الإثنين، في مؤشر على عودة تدريجية للاستقرار إلى هذا البلد بعد نزاع استمرّ سنوات.
وقال ماكرون لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في باريس، "اعتباراً من الاثنين، سيعاد فتح سفارتنا في طرابلس ويمكن لسفيرتنا أن تعود إلى أراضيكم".
وأغلقت البعثة الدبلوماسية الفرنسية عام 2014 رغم أنها بقيت ناشطة.
ووعد ماكرون بأن "دعم فرنسا لن يكون مجرّد دعم كلامي أو ظاهري، إنه دعم كامل"، مضيفاً "ندين لليبيا والليبيين بعقد من الفوضى".
وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.
وقال ماكرون إنه سيلتقي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة عبد الحميد الدبيبة سيلتقي قريبا.
وأشار إلى أن تحقيق الاستقرار الإقليمي سيكون مستحيلاً بدون إحلال السلام في ليبيا.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن فرنسا ستطرح الملف الليبي على الطاولة خلال القمة الأوروبية الخميس.
وقال "إنها أجندة هائلة، سياسية وديموقراطية وعسكرية وأمنية واقتصادية (...) مسؤوليتنا هي تحقيق وحدة أوروبية لتحقيقها. سأبذل كل ما في وسعي مع أصدقائنا الإيطاليين والألمان ومجمل أعضاء الاتحاد الأوروبي (...) كي نتحرك كأوروبيين معاً في خدمة هذه الأجندة".
وشدّد ماكرون مرة جديدة على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية المتواجدة في ليبيا.
وأكد أنه "ينبغي على القوات الأجنبية أن تغادر في أقرب وقت ممكن الأراضي الليبية" مشيراً إلى أن "القوات المسلحة الليبية هي المتعلقة بحفظ أمن" ليبيا.
وقال "هنا أيضاً أعتزم إبداء أكبر قدر من الصرامة مع الأوروبيين" لأن "مسؤوليتنا هي أن يكفّ جميع الذين يزعزعون استقرار ليبيا" عن فعل ذلك.