يدلي الناخبون الإسرائيليون بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، في عملية انتخابية ستحدد مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي وستكون هي الرابعة خلال عامين، ويأمل خلالها الزعيم الإسرائيلي المخضرم في أن يسهم دوره في حملة التطعيم السريعة للوقاية من كوفيد-19 في فوزه بفترة أخرى.
وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق شديد التقارب على نحو يصعب معه التكهن بالفائز، مع حدوث تقدم طفيف لصالح حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، بما يمنح ائتلافا متوقعا يضم أحزابا محافظة وأحزابا يهودية متطرفة حوالي 60 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.
وتوقعت الاستطلاعات ألا يتمكن أيضا ائتلاف محتمل، وإن كان أكثر استبعادا، يضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار ويعارض تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو، من الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له الإمساك بزمام الحكم لكنه قد يكون قاب قوسين أو أدنى من السلطة.
وتفتح مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) وتغلق في العاشرة مساء (2000 بتوقيت جرينتش)، وحينها يمكن أن تشير استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بالأصوات إلى اتجاهات التصويت، إن لم يكن إلى فائز واضح. وظهر يائير لابيد وزير المالية السابق وزعيم حزب (هناك مستقبل) الذي ينتمي لتيار الوسط منافسا رئيسيا لنتنياهو.
ولم يحدث قط أن نال أي حزب أغلبية برلمانية بمفرده في أي انتخابات إسرائيلية. وربما تكون نتائج ليلة الانتخابات مجرد نقطة بداية تحدد في النهاية من الفائز خلال محادثات ائتلاف تجري في الغرف الخلفية.
وفي الحملة الانتخابية، سلط نتنياهو الضوء على دوره في تأمين الحصول على ملايين الجرعات من لقاح فايزر وتحويل إسرائيل إلى "دولة تطعيم" على حد وصفه.
فقد تم تطعيم نحو نصف السكان بوتيرة أُشيد بها على الساحة الدولية وإن كانت قد أطلقت أيضا نداءات بأن تبذل إسرائيل المزيد لضمان حصول الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة على اللقاحات.
وأتاحت حملة التطعيم السريعة بإسرائيل إعادة فتح معظم جوانب الاقتصاد قبل الانتخابات. وتم نشر تسجيل على تويتر يصور زيارة نتنياهو لمستشفى بالقدس يوم الاثنين وكتب يقول "نحن اليوم أول من يعود للحياة في العالم وتعود له البسمة من جديد".
وانهارت حكومة نتنياهو الحالية، وهي تحالف لتقاسم السلطة مع وزير الدفاع بيني غانتس، في ديسمبر بعد سبعة أشهر من تشكيلها.