اجتاز رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، أول امتحان للوفاء بتعهداته التي قطعها أمام ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
والتقى دبيبة، بعيد نيل حكومته الثقة من البرلمان، ممثلي الخريجين بالأقسام المتعلقة بصناعة النفط والغاز في مدينة طبرق، شرقي ليبيا.
ويقول أحد الشباب، المهندس باسم النمر، إنهم دخلوا في اعتصام منذ مدة طويلة "ضد الظلم والتهميش" الذي تعرضوا له الفترة الماضية.
وأضاف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "رأينا طيلة السنوات السابقة تعيين أشخاص ليسو ذوي كفاءات أو حتى مؤهلات علمية في قطاع النفط، بينما يبقى الخريج المتخصص بلا عمل لأنه لا يملك واسطة أو محسوبية".
وأضاف النمر "مطلبنا هو تعيين الخريجين من التخصصات الهندسية المختلفة في شركات قطاع النفط والحقول النفطية؛ لممارسة عملهم اللذي هو صلب تخصصهم".
وأوضح أنهم تعرضوا إلى إجحاف طوال الفترة الماضية من القيادات داخل المؤسسة الوطنية للنفط، الذين تجاهلوا مطالبه، خصوصا وأن من بينهم من لا يملك التأهيل العلمي للوظيفة التي بها، ويرون في الخريجين المتخصصين "خطرا على مقاعدهم" في المؤسسة والشركات التابعة لها.
ويعد قطاع النفط والغاز في ليبيا هو الأهم على الإطلاق، إذ يعد المورد الرئيسي للدخل للبلاد، ولذا "يحتاج للتطوير التقني والاقتصادي، وتحسين الإنتاج في موارده، والتقليل من تكاليف المصروفات التي لا يستفاد منها، وتهدر بطريقة غير صحيحة"، وفق باسم.
وعود دبيبة
والتقى باسم رئيس الحكومة في المرة الأولى يوم 19 فبراير الماضي، حين زار دبيبة طبرق، وعرض عليه مطالبه ورفاقه من أجل حصولهم على فرصة التعيين.
وثم جاء اللقاء الثاني الإثنين، حين قدم إليها للمثول أمام مجلس النواب وحلف اليمين الدستورية.
وسأله دبيبة عن تخصصاتهم، فأجابه بأنهم خريجو "هندسة نفط وهندسة كيميائية وهندسة جيولوجيا وموارد طبيعية"، فأجابه بأن يأخذ رقم مدير مكتبه للتواصل معه، على أن يحدث لقاء بعد ذلك مع وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة، محمد عون، وعقب قائلا: "سيقوم الوزير بتعيينكم وخدمتكم جميعا".
يذكر أن دبيبة تعهد أمام الملتقى بإيجاد فرص عمل للشباب، وإبعادهم عن طريق حمل السلاح والانخراط في الميليشيات والمجموعات المسلحة.
وتابع :"لدينا مشروع مفصل ومدروس لاستيعاب الشباب" ليس فقط في أجهزة الشرطة والجيش، وإنما في بقية المجالات الأخرى.