تقدم السودان، الاثنين، بطلب رسمي لوساطة رباعية، لحل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، في أعقاب فشل المفاوضات بين الدول الثلاث.
وقالت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك طلب من واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي، التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة.
وأبدى حمدوك خلال رسالته لأطراف الرباعية، رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات، وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.
وكانت القاهرة جددت رسميا موافقتها على مقترح السودان بإيقاف المحادثات المباشرة وإنشاء وساطة دولية برئاسة الاتحاد الإفريقي للعب دور فعال لكسر الجمود في المفاوضات الثلاثية التي لم تنجح على مدى نحو 9 سنوات في التوصل لاتفاق حول السد.
إلى ذلك اتهم السودان إثيوبيا بمحاولة "إقحام" ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، وأكد إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، موعد الملء الثاني للسد، حال توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن ملف تقاسم المياه لم يكن أصلا ضمن بنود التفاوض ولم يتم التطرق إليه في اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة عام 2015.
ويؤكد السودان أن الملء الثاني للسد دون اتفاق من شأنه أن يهدد حياة 20 مليون سوداني.
وفيما تؤيد القاهرة والخرطوم الوساطة الرباعية، فإن أديس أبابا أعلنت مسبقا رفضها لها، بحجة إعطاء فرصة النجاح للوساطة الإفريقية القائمة.