شن سلاح الجو الليبي، السبت، ضربات جوية لأوكار تابعة تنظيم داعش في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، أسفرت عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم، وتفجير مخزن للذخيرة.
وبحسب مصادر عسكرية لموقع "سكاي نيوزعربية"، فإن طائرات حربية وجهت 4 ضربات متتالية، أعقبها اقتحام قوة تابعة للقوات المسلحة الليبية تلك الأوكار، حيث ألقت القبض على رجلين وامرأة، كما صادرت كمية من الأسلحة.
وأوضحت المصادر أن العملية العسكرية بدأت منذ فجر الأحد، ولم تستمر أكثر من 3 ساعات حتى انتهاء الاقتحام، الذي نفذه عناصر من كتيبتي "العاصفة" و"116" التابعتين للمنطقة العسكرية سبها
وأكد أن الضربات تركزت في حي الشارب، وجبل تيندا، وضواحي مشروع برجوج، داخل ثاني أكبر مدن الجنوب الليبي.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم جاء بعد معلومات استخباراتية تلقتها وحدات تابعة للجيش الليبي، عن نشاط مشبوه لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة المستهدفة.
وأكدت أن الخلية التي تم توجيه ضربات لها، كانت تستعد لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الليبي ومدنيين.
ولم تسفر العملية العسكرية عن وقوع إصابات في صفوف القوات الليبية التي هاجمت الوكر الإرهابي.
من جانبه، قال المحلل العسكري معتصم الحواز، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مثل هذه العمليات العسكرية "ضرورية، كي لا يتم السماح لداعش بممارسة أي نشاطات إرهابية مرة أخرى، في أي بقعة من بقاع ليبيا".
وأوضح أن الانشغال بالعملية السياسية في الفترة الأخيرة والاختلاف بين الأطراف الليبية، "أعطى فرصة لبعض الخلايا الإرهابية لممارسة نشاطاتها".
وأكد الحواز أن الجنوب الغربي الليبي، وتحديدا قرب الحدود مع الجزائر وتشاد، يعد من أكثر المناطق الذي تنشط فيها خلايا داعش الإرهابية، مطالبا بـ"ضرورة التنسيق بين كافة أفرع القوات المسلحة، لدحض هذه الخلايا".