عززت القوات المسلحة الأردنية القطاع الطبي الأردني في كل من مدينتي السلط والكرك بمستشفيين ميدانيين متحركين في خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية لكل من المحافظتين للتعامل مع مصابي فيروس كورونا.
وقال مدير التوجيه المعنوي طلال الغبين، اليوم الأحد، إن المستشفيات الميدانية المتنقلة في الكرك والسلط جاهزة لاستقبال مرضى كورونا، بحسب ما أفاد مراسلنا.
وأضاف بيان صدر عن دائرة التوجيه المعنوي للقيادة العامة للقوات المسلحة أن كل مستشفى ميداني متحرك يحتوي على عدد من الأسرة، منها وحدات العناية المركزة ومزودة بجميع التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات المرضية، للمساهمة في إسناد القطاع الصحي وتعزيز قدراته للتخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن جائحة كوفيد-19.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم على الحادثة التي وقعت في مستشفى السلط الحكومي والتي وصفت بأنها "فاجعة".
وكان مستشفى السلط الحكومي الجديد شهد وفاة 7 مرضى بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين عن غرف العناية المركزة.
ووفقا لمدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة الأردنية، الدكتور عدنان عباس، فإن السبب وراء الوفيات في مستشفى السلط الحكومي هو "نقص الأكسجة".
وبين عباس، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، السبت، أن الأشخاص الذين قضوا في الحادثة كانوا من المصابين بفيروس كورونا، وجميعهم أعمارهم فوق الأربعين عاما.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني قال، حول مأساة الوفيات بمستشفى السلط، الذي شهد وفاة 7 مرضى بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين عن غرف العناية المركزة، إن "ما حدث خطا جسيم غير مبرر وغبر مقبول".
ونقل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة عن الملك عبد الله الثاني، في أعقاب "فاجعة السلط" التي هزت الشارع الأردني، أنه وجه بإعلان حالة الطوارئ القصوى في كل المستشفيات.
وقال الخصاونة في مؤتمر صحفي، إن "الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، ونحن بانتظار التحقيقات". ونقل الخصاونة عن العاهل الأردني، تأكيده أن "ما حدث خطا جسيم غير مبرر وغبر مقبول"، مضيفا أن "ما حدث في مستشفى السلط أمر جلل ولا يمكن تبريره".
وأوضح الخصاونة أنه تمت إقالة وزير الصحة ومسؤولين، وقال "تمت إقالة وزير الصحة نذير عبيدات، ومدير مستشفى السلط وإيقاف مدير صحة البلقاء عن العمل لحين استكمال إجراءات التحقيق".
وفي وقت لاحق السبت، أوقف الادعاء العام في العاصمة الأردنية عمان 5 من موظفي مستشفى السلط، في أعقاب الفاجعة، ووجه للموقوفين تهمة التسبب بالوفاة بالاشتراك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأمر الادعاء العام باحتجاز الموقوفين، وهم مدير مستشفى الحسين بالسلط و3 من مساعديه ومسؤول التزويد، في أحد المراكز الإصلاحية لمدة أسبوع، على ذمة التحقيقات في الحادثة.