وجّه رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة، السبت، انتقادات لسوء إدارة الأزمة الصحية ولتأخير تسليم الجرعات اللقاحية المضادة لكوفيد-19 في عهد الحكومة الماضية، متعهّدا إطلاق حملة جديدة بروحية جديدة.
وقال الدبيبة في افتتاح "المؤتمر الوطني لجائحة كورونا" المنعقد السبت في طرابلس، إن "الشعب مستاء جدا من الإجراءات التي اتخذت (لمكافحة) هذا المرض وأنا أولهم".
ووصل الدبيبة إلى رئاسة الوزراء في إطار عملية سياسية انتقالية برعاية الأمم المتحدة، والأربعاء منح البرلمان الثقة لحكومته.
وقال الدبيبة في افتتاح المؤتمر: "في بداية الحملة كانت التوعية جيدة، ولكن اليوم نسينا بأن عندنا وباء اسمه كورونا"، وأضاف: "من اليوم، سوف نبدأ بحملة جديدة بروح جديدة".
وأكد أن وضع "الكمامة سيصبح إجباريا وهذا أقل شيء ممكن عمله". وتابع رئيس الوزراء أن "أولى أولويات هذه الحكومة هو توفير اللقاح (...) وكيفية توزيعه".
وأضاف الدبيبة: "لقد صرفنا مبالغ ضخمة جدا (...) واليوم اللقاح لم يصل بعد (...) لا بد من توفير اللقاح بأسرع وقت ممكن و بأي ثمن لأننا تأخرنا كثيرا".
وسجّلت ليبيا رسميا إلى حد الآن 143 ألفا و671 إصابة بكوفيد-19 بينها 2348 وفاة، منذ بدء الجائحة في البلاد البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.
والاثنين، أعلن مركز عزل المصابين في المستشفى الحكومي الرئيسي في بنغازي أنه بلغ أقصى قدرته الاستيعابية، وأنه بات عاجزا عن استقبال مزيد من المصابين.
وكان رئيس الوزراء قد أعرب عن استيائه إزاء طريقة إدارة الأرصدة المالية المخصصة لمكافحة الجائحة.
وقال: "سيتم توزيع (اللقاح) على الليبيين وجميع المقيمين بدون استثناء، حتى لأولئك المقيمين بصورة غير شرعية لأن هذا موضوع إنساني".