شدد وزير البترول المصري، طارق الملا، يوم الأحد، على موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حقه في الاستقلال وتقرير مصيره.
وأضاف الملا، أن هذا الالتزام كان وسيبقى على رأس أولويات مصر قيادة وشعبا، بما فيها حقه في استغلال موارده الطبيعية وسيادته على هذه الموارد، وفي مقدمتها حقل غاز غزة.
وقال الملّا خلال زيارته لمدينة رام الله، يوم الأحد، إن زيارة فلسطين تعكس اهتمام القيادة المصرية المباشر بالتعاون بين البلدين، وتطلعا إلى نتائج إيجابية وملموسة.
وذكر الوزير المصري أن بلاده لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم لتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وبما يشمل التعاون والمصلحة المشتركة ما بين فلسطين ومصر.
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير البترول المصري، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث أشاد بمواقف الرئيس السيسي لدعم القضية الفلسطينية علي كافة الأصعدة.
وشهد لقاء وزير البترول المصري مع مسؤولي الطاقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة، والمتمثلة حالياً في صندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين CCC مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس".
وتعزز المذكرة مساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، بما يوفّر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي فضلا عن تعزيز التعاون بين البلدين وإمكانية تصدير جزء من الغاز لمصر.
وأكّد الجانبان أهمية تثبيت الموقفين المصري والفلسطيني الموحد تجاه ضرورة التسريع في تطوير حقل غاز غزة، مشددين على أهمية منتدى غاز شرق المتوسط في تسهيل استغلال الدول الأعضاء لمواردها الطبيعية خاصة الغاز.
وأكد الجانبان أن تطوير حقل غاز غزة سيكون له أثر كبير على قطاع الطاقة في فلسطين وتحديداً في إيجاد حلّ جذري لأزمة الطاقة التي يعاني منها قطاع غزة، وتزويد محطة جنين لتوليد الطاقة بالغاز.
واتفق الجانبان في هذا الإطار على تكثيف التعاون الثنائي، ومع بقية الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط، لاسيما إسرائيل من أجل تسهيل وتسريع عملية تطوير حقل غاز غزة الذي طال انتظاره.