أطلق رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق مناشدة عاجلة إلى السلطات، بضرورة توفير حماية أمنية أكبر لمقر البلدية الذي اشتعلت فيه النيران وأتت على أجزاء واسعة منه.
وكشف رئيس البلدية لسكاي نيوز عربية، أن القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 5 أشخاص متهمين بإحراق المبنى الأثري لبلدية طرابلس شمالي لبنان .
وطمأن يمق أبناء المدينة أن كافة الأوراق الرسمية المهمة لم تتعرض للتلف، كونها مسجلة في دائرة المعلوماتية الخاصة بالبلدية، لافتا إلى أن الأضرار كانت جسيمة والمسروقات كبيرة داخل الطابقين اللذان تعرضا للحريق، واصفا المشهد "بالمؤلم".
وأضاف: "استفقنا بعد ليل طويل من الأسف على ما جرى، على تضامن أهلي واجتماعي كبير من الجمعيات الأهلية في طرابلس من كل الطوائف، الذين قالوا أن البلدية تمثلنا جميعنا وتمثل طرابلس وأهلها وسكانها".
حماية أمنية
وأكد يمق لسكاي نيوز عربية أن "الأولوية الآن هي التركيز على كشف الأيادي التي عبثت بالمكان وبأمن المدينة"، وقال: "لن نرضى إلا بمتابعة التحقيقات تماما للوصول الى خواتيمها، فإذا لم يتمكن المعنيون من حماية الأملاك والمؤسسات العامة فليزودونا بالإذن الخاص بذلك ونحن نقوم بالمهمة ".
وأشار إلى القوانين التي تمنع رجال الشرطة الخاصة بالبلديات من الحماية الشخصية كونهم لا يستطيعون القيام بدور قتالي بدون إذن مسبق للحماية.
وتابع: " كنا قد طلبنا سابقاً مع المحافظة الحصول على إذن رسمي بالحماية الشخصية، وأعلمنا بأن ذلك يتطلب بدوره قرارا وزاريا".
وأطلق يمق عبر سكاي نيوز عربية نداء طالب فيه السلطة بقانون حماية استثنائي يسمح لشرطة البلدية بحماية منشآتها وأفرادها قائلا : "نريد استثناءً قانون حماية طالما لم تستطع القوى الأمنية الموكلة بالمهمة القيام بذلك، ضارباً المثل بما حصل قبلها في سراي طرابلس مضيفاً أن ما حصل فيها من اعتداء وتكسير مستغرب أيضا في ظل وجود حماية خاصة بها".
المستندات بأمان
وطمأن يمق أن كل المستندات محفوظة وأن الواجهة الأثرية والهيكل العثماني للمبنى لا زال على حاله بحالة جيدة، إنما الأضرار للأسف كانت فادحة في داخل المبنى .
وعن الأشخاص الذين القي القبض عليهم قال : "هم بعهدة القوى الأمنية، ولا نعرف من هم إنما ما نعرفه أنهم أداة لمن يمولهم، أما فيما يخص الثوار فهم أهلنا ولا نتهمهم، ونحن في البلدية على تعاون دائم معهم لجهة توزيع المساعدات الغذائية، وقد حضروا ليلاً الى مبنى البلدية ووقفوا معنا مستنكرين ".
الحاجة ماسة لمساعدة المناطق الفقيرة
ودعا يمق عبر سكاي نيوز عربية أبناء المدينة من الطرابلسيين المقيمين منهم في الداخل والمغتربين للوقوف إلى جانب العائلات وإلى جانب المدينة .
وقال يمق :"هناك عائلات عفيفة على تواصل معنا ومع الجمعيات لتأمين الحصص الغذائية لها ولكن هذا لا يكفي، لأن هناك أيضا عائلات وأشخاص بحاجة للتعليم والمدارس لأولادهم وللأدوية وللعمل بصورة خاصة"، مشيرا إلى أن "العبء كبير ولا تستطيع البلدية تأمين المستلزمات للجميع".
ودعا يمق عبر سكاي نيوز عربية أبناء المدينة من الطرابلسيين المقيمين منهم في الداخل والمغتربين للوقوف إلى جانب العائلات وإلى جانب المدينة .
وختم يمق بشكر كل من تضامن ويتضامن مع طرابلس سواء من أبناء المدينة أم غيرهم، لافتا إلى اجتماع انعقد بعد ظهر الجمعة للتضامن مع البلدية في دار الفتوى وحضره شخصيات ورجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية والجمعيات الأهلية.