أعلن مسؤولو صحة أنه تم رصد أول إصابتين في الولايات المتحدة، بسلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا اكتشفت في جنوب إفريقيا وتبين أنها "مقاومة نوعا ما" للقاحات الحالية المضادة للمرض، وذلك في ولاية ساوث كارولاينا.
وقال خبراء صحة إن "وصول ما يسمى سلالة جنوب إفريقيا يشكل تحديا جديدا لجهود احتواء الجائحة" التي أودت بحياة ما لا يقل عن 430 ألف أميركي في 11 شهرا، فيما تكافح السلطات لإطلاق أكبر حملة تطعيم في تاريخ البلاد.
ويعد اكتشاف سلالة جنوب إفريقيا مقلقا على وجه الخصوص، نظرا لأن العديد من الدراسات المعملية خلصت إلى أنها تخفض كفاءة اللقاح والعلاج بالأجسام المضادة، وإن لم تظهر أي مؤشرات بعد على أنها تسبب حالة أشد من المرض.
وجاء تأكيد حالتي الإصابة بسلالة الفيروس في ساوث كارولاينا، بعد أيام من رصد إدارة الصحة في مينيسوتا أول إصابة معروفة في البلاد بسلالة شديدة العدوى نشأت في البرازيل.
كما سجلت ولاية كولورادو في الشهر الماضي أول إصابة في البلاد بسلالة الفيروس شديدة العدوى التي ظهرت في بريطانيا وارتبطت بزيادة الوفيات، ورصدت إصابات بهذه السلالة في 28 ولاية على الأقل منذ ذلك الحين.
وتتوقع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن تصبح السلالة القادمة من بريطانيا الأكثر انتشارا في البلاد بحلول مارس المقبل.