أعلنت الجزائر، الاثنين، أن وزارة الصحة على وشك استقبال الشحنة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك ".
وأوضحت الوزارة أن استقبال الشحنة الأولى "وشيك جدا أي غدا أو بعد غد بحيث يتوقف ذلك على ما يقوم به معهد باستور الجزائر من إجراءات مع الشريك الروسي لاقتناء اللقاح"، موضحا أن "حملة التلقيح سيتم الشروع فيها فور استقبال اللقاح الذي سيكون مجانا".
وقال مسؤول في وزارة الصحة إنه "علاوة على اللقاح الروسي فإن الإمدادات ستكون متنوعة"، لافتا في هذا الصدد إلى وجود "ضغط عالمي". على الطلب.
وأضاف أن الجزائر، وفي إطار نظام كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية، ستستقبل خلال الربع الأول من هذا العام ما بين 8 إلى 10 ملايين جرعة لتلقيح 20 بالمائة من السكان.
ولفت إلى أن "هناك لقاحات أخرى تهمنا باعتبار أن لديها نفس مميزات لقاح سبوتنيك v على غرار اللقاح البريطاني أسترازينيكا".
وكانت قد عقدت وزارة الصحة الجزائرية الأحد اجتماعا مع مدراء الصحة العمومية للولايات الـ 48 "بهدف تقديم التعليمات الأخيرة قبل انطلاق حملة التلقيح"، موضحا أن هذا الاجتماع تمحور حول "التنظيم العام والتخطيط لعملية التلقيح عبر هياكل الصحة المقدر عددها بـ 8.000 وحدة".
واستطرد المسؤول الطبي بالقول إن الجزائر "سطرت هدف تلقيح ما لا يقل عن 80 بالمائة من السكان لتحقيق مناعة الجماعة"، مشيرا إلى "وجود أولويات لا سيما مستخدمو الصحة والمسنين والأشخاص الأكثر عرضة للخطر ".
وحسب وزارة الصحة الجزائرية فإن "حملة التلقيح ستدوم لعدة أشهر وربما سنة كاملة ومنه ضرورة برمجة الإمدادات باللقاح حتى يتسنى تلقيح كل الأشخاص ذوي الأولوية" مبرزا في هذا الصدد، أنه "لا يمكن لأي بلد تلقيح سكانه في وقت قصير وبالتالي من الضروري البدء بكمية صغيرة من اللقاح".
وأوضحت الوزارة في ذات السياق أنه علاوة على الترتيبات التي سيتم وضعها "سيتم تجنيد فرق متنقلة على مستوى مناطق الظل والمناطق النائية"، مضيفة أن هذه الفرق "سيتم دعمها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تتمتع بخبرة كبيرة في المجال".