استعان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بنصوص من الكتاب المقدس للرد على ما جاء في فيديو مسرب للرئيس اللبناني ميشال عون.
وكانت إحدى محطات التلفزيون اللبنانية نشرت تصريحا مثيرا سجل خلال تصوير لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وقال عون خلال التصريح "ما في تأليف"، في رده على سؤال دياب بشأن وضع تأليف الحكومة.
وأضاف مهاجما سعد الحريري "يقول عطاني ورقة .. بيكذّب".
وتابع: "عِمل تصاريح كاذبة، ليك قديش غاب"، موضحا "ليك حظهن اللبنانيين، هلأ راح ع تركيا.. ما بعرف شو بيأثر".
ورد الحريري لم يتأخر، حيث نشر على حسابه الرسمي في تويتر تغريدتين، جاء في الأولى: "من الكتاب المقدس - سفر الحكمة : إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ،١/٢"
وذكر في الثانية: "لأَنَّ رُوحَ التَّأْدِيبِ الْقُدُّوسَ يَهْرُبُ مِنَ الْغِشِّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ الأَفْكَارِ السَّفِيهَةِ، وَيَنْهَزِمُ إِذَا حَضَرَ الإِثْمُ ٢/٢".
وبعد مرور نحو 4 أشهر على استقالة الحكومة اللبنانية في أعقاب انفجار هائل في مرفأ بيروت في أغسطس، لا يزال زعماء الأحزاب الرئيسية غير قادرين على الاتفاق على حكومة جديدة حتى مع انجراف البلاد في أزمة مالية خانقة.
وقدم الحريري، الذي كُلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر، للرئيس عون، تشكيلا وزاريا، قائلا إن "المناخ إيجابي".
وذكر مكتب عون حينها أن الاثنين اتفقا على محاولة "معالجة الفروقات" بين اقتراحاتهما، لكن الأجواء توترت بشدة فيما بعد.
يأتي هذا فيما يعاني لبنان من أزمة مالية خانقة، بلغت ذروتها العام الماضي، بعد سنوات من الفساد وسوء الإدارة، حيث تهاوت قيمة العملة بنحو 80 بالمئة مما أدى إلى فقد المدخرين لأموالهم وزيادة معدلات الفقر.