اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل لجنة مراقبين دوليين لدعم الهدنة الهشة في ليبيا، وسط آمال بخروج وشيك للمقاتلين الأجانب وقلب البلاد صفحة حرب استمرت عشر سنوات.
وفي رسالة وجّهها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب الأمين العام تشكيل مجموعة مراقبة تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وجاء في رسالة غوتيريش وتاريخها الثلاثاء "أدعو كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية لاحترام مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه من دون تأخير".
وتابع الأمين العام "أحض الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على دعم آلية تطبيق وقف إطلاق النار، بما في ذلك توفير أفراد للمراقبة تحت إشراف الأمم المتحدة".
ودعا كل الدول للتقيد بحظر الأسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة على ليبيا والذي يتعرض لخروق فاضحة.
وينص اتفاق وقف إطلاق على خروج كل القوات الأجنبية من البلاد في غضون ثلاثة أشهر.
ومن المرجّح أن تتم مناقشة اقتراح غوتيريش العام المقبل، وهو ينص على بدء المراقبين عملهم قرب سرت.
ومن المفترض أن يعد المراقبون تقارير حول انسحاب القوات الأجنبية ونزع الألغام والمتفجرات، على أن تتسع لاحقا منطقة عملهم إلى أنحاء أخرى من البلاد ليصار بعدها إلى استبدالهم بقوات مسلّحة ليبية موحدّة.
وفي مطلع ديسمبر قدّرت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز عديد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بـ20 ألفا واصفة هذا الأمر بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الليبية".