أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، إجراء عملية تبادل للمحتجزين مع قوات "الوفاق"، وسط ترحيب من البعثة الدولية التي دعت إلى تطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن عملية تبادل المحتجزين تمت في أجواء إيجابية، وهناك استعداد لعمليات تبادل أخرى.
وتمت عملية تبادل المحتجزين، تحت إشراف اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، ووصف بيان صادر عن البعثة هذا التطور بـ"النجاح الكبير".
وأكد المحجوب، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن الإرادة الوطنية موجودة داخل ليبيا لأجل المضي قدما في تنفيذ اتفاق جنيف الذي انبثق عن مؤتمر برلين، ورتب عددا من التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وأوضح أن عملية التبادل تكللت بوصول 33 من محتجزي الجيش الوطني الليبي، مبينا أن العدد قد يتفاوت بين الجانب والآخر، لكن الهدف هو إطلاق سراح كافة المحتجزين أثناء العمليات الحربية.
استمرار التدخل التركي
وعلى صعيد آخر، قال اللواء المحجوب، إن التدخل التركي أمر مرفوض، مؤكدا أنه لا محيد عن إخراج القوات التركية وميليشياتها من ليبيا، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي تنبيه الجيش الوطني الليبي بالتزامن مع تطور جديد يشير إلى إصرار تركيا على التدخل في شؤون دول المنطقة، حيث توجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا، السبت، بصحبة ضباط عسكريين كبار.
وتجاهلت تركيا القرارات الدولية لحظر إدخال السلاح إلى ليبيا، وأمدت حكومة فايز السراج وميليشياتها بالسلاح والمرتزقة الذين نقلتهم من سوريا.
وقد أقر البرلمان التركي هذا الأسبوع، مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا.
والخميس، أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أنه "لا خيار أمام الأتراك سوى مغادرة ليبيا، سلما أو حربا".