يتجه متعاقدون أمنيون أميركيون، خلال هذا الأسبوع، إلى الإدلاء بمعلومات تثبت تورط قطر في دعم ميليشيات الحوثي المدعومة من قبل إيران، وإمداد المتمردين بالمال ومعدات الطائرات المسيرة.
وتكشف هذه الشهادات المرتقبة الدور الخطير الذي لعبته قطر في تأجيج الأزمة اليمنية، لأجل مناكفة جوارها الخليجي الذي يقاطعها منذ يونيو 2017 بسبب التورط في دعم الإرهاب.
وبحسب موقع "ذا ناشنال"، فإن قطر مولت تسليم طائرات مسيرة من أوروبا والصين إلى متمردي الحوثي في اليمن.
وفي اجتماع مرتقب بأوروبا، سيقوم متعاقدو أمن أميركيون بتقديم معلومات أمام لجنة دولية تحقق في تسليم معدات إلى الميليشيات المدعومة من طهران.
وقال أحد هؤلاء المتعاقدين الأميركيين، في تصريح لـ"ذا ناشنال"، إن الفريق الأميركي لديه معلومات حول المسؤولين المتورطين، إضافة إلى وثائق بشأن الأموال التي جرى تحويلها لأجل إنجاز عمليات الشراء.
ومن المرتقب أن يكون ثمة تقرير صادر بشكل رسمي حول علاقة قطر وميليشيات الحوثي، خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، وسيعتمد التقرير على شهادات متعاقدين بشأن الشخصيات المتورطة.
ومنذ استيلاء المتمردين على صنعاء في العام 2014، تعززت قدرات الطائرات المسيرة لدى الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وفي المنحى نفسه، تعتمد ميليشيا الحوثي على تكنولوجيا أوروبية وصينية، يجري الحصول عليها عن طريق موانئ في القارة الإفريقية.
وفي أواسط 2018، بدأ الحوثيون في استخدام طائرات مسيرة أكثر تقدما من طراز "صماد" الإيرانية، ويرجح أن تكون بأكثر مدى وتتجاوز ألف كيلومتر.
وبما أن هذه الطائرات المسيرة لدى الحوثي مزودة بمحركات قوية، فهي تستطيع أن تحمل رؤوسا حربية أكبر.
وفي وثيقة جرى الكشف عنها، خلال العام الجاري، انكشفت بعض التفاصيل بشأن عمل قطر على تمويل طائرات الحوثي المسيرة.
حجج دامغة
وظهر أن هذا التمويل اعتمد بالأساس على شركة "واجهة" من أجل التمويه في قبرص، وذلك عبر تدوير أموال تجارة الذهب في وسط إفريقيا، أما الهدف فهو دفع المال للأوروبيين الذين يزودون بهذه الطائرات المسيرة.
وتضم قائمة الحجج الدامغة وثائق بنكية بشأن الدفع وتسليم النقد، إضافة إلى مقاطع فيديو وتسجيلات لمسؤولين قطريين متورطين في هذه التجارة الخطيرة.
وتؤكد هذه الوثائق وجود علاقة بين شركة "الواجهة" في قبرص وهي متورطة في الدفع للطائرات المسيرة، وبين مسؤولين قطريين.
وفي المنحى نفسه، تشير الوثائق إلى علاقة قطر بميليشيات حزب الله وتنظيم الإخوان المدرجين ضمن قوائم الإرهاب.
وفي سياق منفصل، قال برلماني بريطاني، خلال الأسبوع الجاري، إن تقريرا أشار إلى توقف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر عن تقاسم معلومات استخباراتية عسكرية مع أجهزة الدوحة، بسبب العلاقات المشبوهة مع كل من إيران وحزب الله.