أطلقت هيئة سكك حديد مصر حملة "السكة أمان" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والبنك الأوروبي للإنشاء التعمير؛ لمحاربة التحرش والتوعية بقضايا المرأة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بين جمهور الركاب من مستخدمي السكك الحديدية.
وأعلنت الهيئة عن الحملة، عبر صفحتها الرسمية، مؤكدة للسيدات، أن فرق المتطوعين على بعد خطوة واحدة فقط منهن، وأنها جاهزة للتدخل في حال تعرض أي أنثى للمضايقة داخل المحطات.
وللإبلاغ عن المضايقات وفرت الهيئة طرقا عدة منها: الخط الساخن، والتوجه لأحد العاملين في المحطة أو أحد متطوعي الحملة، أو التوجه إلى مكتب خدمة العملاء، وأخيرًا برسالة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة.
وفي السياق ذاته، نشرت "سكك حديد مصر"، صورًا توضح بدء عمل الحملة، في محطات القطار المختلفة، واعتمد المتطوعون على مخاطبة الجماهير، وتوزيع مطبوعات عليهم.
تمكين اقتصادي وسياسي
من جانبها، أوضحت صفاء حبيب، عضو المجلس القومي للمرأة والمسئولة عن الحملة، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الهدف الأساسي من "السكة أمان"، تعزيز التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة، من خلال توعية الجمهور، بتأثير ظاهرة التحرش على المجتمع واقتصاد الدولة، وأضافت أن مستخدمي القطارات من السيدات يضطررن إلى العزوف عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، من خلال الامتناع عن العمل أو الدراسة، بسبب المضايقات التي يتعرضن لها في وسائل المواصلات، مما يؤثر على عدد المتعلمات والعمالة النسائية المصرية، وبالتبعية على الاقتصاد المحلي، والنظام المجتمعي.
كما أكدت أن المتطوعين سبق أن شاركوا في حملات أخرى مع "المجلس القومي للمرأة" وأنهم مدربين بشكل جيد يمكنِّهم من التعامل مع مختلف فئات وأنماط الجمهور داخل المحطات، وتوصيل رسائل الحملة بطرق مناسبة.
وختمت: الحملة خطوة البداية للتعاون بين "سكك حديد مصر" و"القومي للمرأة"، بعد توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين الجهتين لتشكيل علاقة طويلة المدى للتعاون في مختلف المجالات واتخاذ تدابير طويلة الأجل لتعزيز تمكين المرأة، وتعتبر الخطوة التالية تدريب ورفع وعي أكبر عدد من العاملين في مشروعات الهيئة المستقبلية.