قال سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، إن الاتفاق الإبراهيمي يعد خطوة لدفع جهود السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده لم تغب يوما عن مساندة الشعب الفلسطيني.
وأضاف العتيبة في حوار مع موقع العين الإماراتي الإخباري، أن "الإمارات كانت ولا تزال ترغب دائما في حدوث تفاهم أفضل وأقوى بين شعوب المنطقة، وترى أن ذلك يمكن أن يتحقق رغم الخلافات الجانبية التي لا ينبغي أن تحول بيننا وبين إقامة علاقات وحوارات قد تفضي إلى مستقبل أفضل".
وتابع سفير أبوظبي في واشنطن: "لم تغب دولة الإمارات يوما عن مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل والمستمر في جميع مراحل قضيته التي ظلت ثابتة، ضمن أولويات سياستنا الخارجية، ولكن لم يحدث طوال السنوات الماضية أي تقدم ملموس نحو إنشاء دولة فلسطينية".
وشدد العتيبة على أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يعد "خطوة مهمة لدفع جهود صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط، فدولة الإمارات تعتقد أنه يحمي مستقبل المفاوضات الهادفة والمبشرة بالنجاح بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث إنه يحول دون استمرار مساعي ضم أراض فلسطينية جديدة، ليبقي على أمل حل الدولتين".
وأكد أن معاهدة السلام مع إسرائيل أطلقت المشاريع الريادية والقائمة على التعاون المشترك بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل بعد وقت قصير فحسب منذ إعلان قيام العلاقات الاعتيادية بين الدولتين في 13 أغسطس الماضي، وبعد توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في واشنطن في 15 سبتمبر الماضي.
وكشف العتيبة أن إحدى ثمار الاتفاق الإبراهيمي، إنشاء الصندوق الإبراهيمي بقيمة 3 مليارات دولار بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل والولايات المتحدة، لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة،
وأكد أن الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى مزيد من التعاون والعمل الجريء لتعزيز السلام، مشددا على أن المنطقة تواجه حالياً تحديات اقتصادية وسياسية وبيئية وأمنية خطيرة تتطلب جميعها درجة كبيرة من التعاون والتنسيق.
وبحسب العتيبة، فالاتفاق الإبراهيمي للسلام " هو نقطة انطلاق نحو رؤية جديدة قابلة للتطبيق لمستقبل منطقتنا، حيث سئم الشعب العربي الصراع ويتوق إلى العيش في منطقة مستقرة ومزدهرة".
وأضاف: "لقد حان الوقت لاستحداث مقاربات والتفكير بأسلوب مختلف من أجل تحديد مسار جديد وأفضل لمستقبل المنطقة".