في أول ظهور علني لها، أدت اليوم حرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الواجب الانتخابي نيابة عنه وذلك في الاستفتاء على مشروع التعديل الدستوري.
وبذلك، يكون تبون أول رئيس جزائري يغيب عن أداء واجبه الانتخابي لأسباب صحية، حيث يتواجد في ألمانيا منذ يوم الأربعاء الماضي لإجراء فحوصات طبية معمقة.
ورد مستشار الرئيس عبد الحفيظ علاهم على أسئلة الصحافة الجزائرية بخصوص صحة الرئيس، قائلا:"صحة الرئيس تبون جيدة". و لم يقدم المزيد من التفاصيل حول طبيعة المرض الذي يعاني منه.
وعشية الموعد الانتخابي، بعث الرئيس الجزائري برسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ66 لاندلاع الثورة التحريرية، وقرأها نيابة عنه مستشاره عبد المجيد شيخي المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة.
وقال تبون إن الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يأتي من أجل التأسيس لعهد جديد يحقق آمال الأمة وتطلعات الشعب الجزائري لبناء دولة قوية عصرية وديمقراطية ووطن يعتز الأجيال به وبتاريخه.
وتم نقل الرئيس تبون (74 عاما) إلى أحد أكبر المستشفيات العسكرية في ألمانيا بناء على توصيات طاقمه الطبي.
وكانت الرئاسة قد أعلنت بتاريخ 24 أكتوبر أن تبون أدخل إلى الحجر الصحي "الطوعي" لمدة 5 أيام بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على عدد من الأشخاص المخالطين له.
ولاحقا أعلنت رئاسة الجمهورية نقله إلى وحدة متخصصة للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة.
وشرع أزيد من 24 مليون ناخب في أداء واجبه. وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن نسبة المشاركة باستفتاء تعديل الدستور بلغت 5.88 بالمئة إلى غاية الـ11 صباحا.
ويُنظر إلى الاستفتاء على أنه اختبار قوة "للحراك" الشعبي المعارض الذي يفتقر إلى الزعامة وجعل الآلاف ينزلون إلى الشوارع أسبوعيا العام الماضي ويرفض التعديلات قائلا إنها صورية.
ويمكن أن تظهر النتائج، بما يشمل نسبة الإقبال على التصويت، في وقت متأخر اليوم الأحد أو غدا الاثنين.
واقترح تبون التعديلات بوصفها استجابة جزئية لرغبات المحتجين الذين أرغموا الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة بعد 20 عاما في الحكم.
ويقصر الدستور الجديد فترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء.
في المقابل، يمنح الدستور الجديد الجيش سلطات للتدخل خارج حدود الدولة المغاربية.