قال مصدر أمني سوداني رفيع، لموقع سكاي نيوز عربية الجمعة، إن السودان يتجه إلى تصنيف عدد من التنظيمات المتشددة، من بينها حزب الله اللبناني منظمات إرهابية.
وتأتي هذا الخطوة في إطار ترتيبات أمنية تتعلق بشطب اسم السودان من القائمة الأميركة للدول الراعية للإرهاب، والمدرج فيها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة أنّ الرئيس دونالد ترامب وقع على قرار سحب السودان رسميا من لائحة الدول الراعية للإرهاب قبيل إعلان إقامة العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل.
وقال البيت الأبيض في بيان إن السلطات الانتقالية في السودان أودعت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاق لتعويض ضحايا الاعتداءات التي وقعت خلال استضافة الرئيس المخلوع عمر البشير لتنظيم القاعدة.
وأضاف البيان: "يمثل اليوم خطوة بالغة الأهمية إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان ونقطة تحول محورية للسودان".
ويتيح القرار للسودان "مستقبلا جديدا من التعاون والدعم لعملية التحول الديموقراطي المستمرة والتاريخية"، وفق البيان.
ويسعى السودان منذ سنوات لإزالة تصنيفه كدولة راعية للإرهاب، الأمر الذي أعاق جذبه للاستثمارات الأجنبية كون الشركات التي قد تخاطر بإغضاب واشنطن أو تعريض نفسها للملاحقة محدودة
ومع خطوة ترامب الرسمية، أمام الكونغرس 45 يوما للمصادقة على قرار يعترض فيه على رفع السودان من قائمة الارهاب.
ومن غير المتوقع أن يعرقل الكونغرس قرار ترامب، لكن يجب أن يصادق أيضا على تشريع يمنح السودان حصانة من مطالبات أخرى.
وحتى ذلك الحين، سيتم ايداع مبلغ التعويضات البالغ 335 مليون دولار في حساب مشترك وفقا لاتفاقية ثلاثية تضم ممثلا عن كل من السودان والولايات المتحدة وبنك التسويات الدولية، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأضاف البيان أن الاتفاق الثلاثي ينص "على أن تسلم التعويضات بواسطة اسر الضحايا الأميركيين بعد رفع اسم السودان من القائمة وتحقق السودان من أن جميع العمليات المتعلقة بعملية رفع اسمه قد انتهت".
وتشمل الأموال تعويضات للناجين وأقارب الضحايا ومن الهجوم المزدوج لتنظيم القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.