رحّب رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الجمعة، بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال حمدوك في بيان إن هذه الخطوة تعد "توطئةً لمخاطبة الكونغرس الأميركي بإلغاء التشريع الذي بموجبه تم وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، نحو استعادة وضع الحصانة السيادية للسودان بإجازة قانون سلام السودان، والذي يُحصّن البلاد من أي دعاوى مشابهة في المستقبل".
وغرّد رئيس مجلس الوزراء السوداني على حسابه بتويتر قائلاً: أشكُر الرئيس ترامب لتوقيعه اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. مستمرون في التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت. نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه."
وسيفتح هذا القرار الباب واسعاً لعودة السودان للمجتمع الدولي وللنظام المالي والمصرفي العالمي والاستثمارات الإقليمية والدولية، وفق بيان صادر عن الحكومة السودانية.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يساعد السودان في تسهيل تحويلات المواطنين السودانيين بدول المهجر بطرق سليمة وواضحة ومن خلال المؤسسات الرسمية فضلاً عن الاستفادة القصوى من التكنولوجيا، وبناء المؤسسات الوطنية كالخطوط الجوية والبحرية السودانية والسكة حديد، كما سيسهم هذا القرار في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالبلاد.
وجاء قرار رفع الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن حول السودان 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.
الجدير بالذكر أن مبلغ التعويضات تم إيداعه في حساب مشترك وفق اتفاقية ثلاثية تضم ممثلاً عن كل من السودان وأميركا وبنك التسويات العالمي -الذي أودع فيه المبلغ.
وقد نص الاتفاق الثلاثي على تسلُّم التعويضات بواسطة أُسر الضحايا الأميركيين بعد رفع اسم السودان من القائمة ويتحقق السودان من أن جميع العمليات المتعلقة بعملية رفع اسمه قد انتهت.