أعلنت السلطات الأردنية، ليل الخميس الجمعة، أنها على وشك إنهاء ظاهرة "فارضي الإتاوات"، بعد ارتفاع حصيلة الموقوفين في الحملة الأمنية، على خلفية قضية فتى الزرقاء إلى نحو 600.
وذكر مساعد مدير الأمن العام للعمليات، العميد أيمن العوايشة، في مقابلة صحفية أن السلطات أوقفت 599 شخصا من "فارضي الإتاوات" منذ بدء الحملة الأمنية.
وكانت السلطات الأردنية أطلقت، الأحد الماضي، حملة أمنية واسعة النطاق ضد مطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف وآخرين مشتبهين في قضايا فرض إتاوات وترويع المواطنين.
وقالت السلطات إن اليوم الأول من الحملة أفضى إلى القبض على نحو 97 شخصا من هؤلاء.
وجاءت الحملة الأمنية في الأردن بعد الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق فتى في مدينة الزرقاء، شرق العاصمة الأردنية عمّان.
وكان عدد من الأشخاص اختطفوا في منتصف أكتوبر الجري، فتى يدعى صالح حمدان، ويبلغ من العمر (16 عاما)، وبتروا يديه وفقأوا عينيه، وألقوه في شارع غارقا في دمائه.
وفجرت القضية غضبا كبيرا في الرأي العام الأردني، وسلطت القضية الضوء على ظاهرة "فارضي الإتاوات"، الذين يوصفون محليا بـ"الزعران".
وقال العميد العوايشة إن عدد الأشخاص المقبوض عليهم من "فارضي الإتاوات قريب من الأرقام المتوفرة لدى الأمن العام لمن "اعتاد البلطجة وفرض الإتاوات".
وتابع: "نحن على وشك إنهاء فارضي الإتاوات. وبقيت أعداد بسيطة".
وأضاف "انتهجنا حملة أمنية قوية ومشددة وصارمة حتى لا يصبح عالم البلطجة هو المسيطر".