عاد أكثر من خمسة ملايين من تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المدارس الجزائرية وسط ارتياح يشوبه بالحذر لدى الأولياء، بعد سبعة أشهر من عطلة اضطرارية بسبب وباء كوفيد-19.
وفي أول يوم من الدراسة أصبح وضع القناع إلزاميا مع قياس درجة الحرارة عند مدخل المدارس واحترام التباعد الاجتماعي في العودة التي ستجري على مراحل.
وبعد المرحلة الابتدائية في المرحلة ستستقبل المدارس طلبة التعليم المتوسط والثانوي المقرر يوم 4 نوفمبر وأخيرا طلاب الجامعات في 22 نوفمبر .
وكان من المقرر العودة إلى المدارس في الرابع من أكتوبر للمراحل الثلاث (الابتدائي والمتوسط والثانوي)، لكن تم تأجيل بداية العام الدراسي في آخر لحظة من أجل وضع الإجراءات الصحية وتفادي اكتظاظ الفصول.
وهكذا، في العديد من المؤسسات، يحضر التلاميذ ليوم كل يومين أو لنصف يوم في مؤسسات أخرى.
وفي المدرسة الابتدائية الخاصة "لي روزيي" في الجزائر العاصمة، عبرت مديرتها شهرزاد باشا لوكالة فرنس برس عن "ثقتها" ولكن "بشرط أن يؤدي الأولياء دورهم".
وقالت "جمعت الأولياء وحاولت أن أشرح لهم الوضع، وأعتقد أن الامور ستسير على ما يرام. الآن كل شيء يعتمد على السلطات وتطور الوباء".
ومن جهتها، أكدت نادية عودية، وهي معلمة بنفس المدرسة، "بالنسبة لنا هذا وضع جديد ولكننا نبذل كل شيء لجعله يسير على أحسن ما يُرام مع احترام التوجيهات".
وعبر الآباء عن "سعادتهم" لعودة أبنائهم إلى المدارس، حتى لو كانوا يعترفون بوجود "الكثير من المخاوف". وقالت أم تلميذ "نحن واثقون على مستوى المدرسة. ونحن نعلم أن المدارس لديها ترتيبات. أطفالنا هم أيضا على بينة من الوضع. نأمل أن يقوم كل واحد بدوره".
ولكن في حين أن بعض الأولياء يمكنهم مرافقة أطفالهم إلى المدرسة كل يوم، فإن عدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة خلال بعض أيام الأسبوع يخلق صعوبات بالنسبة للأهالي الذين يعملون بينما يضطر أولادهم للبقاء في البيت.
وبعد الانخفاض البطيء في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت الجزائر التي حافظت على حدودها مغلقة، تصاعدا في انتشار الفيروس منذ أسبوع.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ما يقرب من 55 ألف حالة في الجزائر التي تعد 44 مليون نسمة، منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير، مع وفاة 1875 شخصا وشفاء 38300 حالة.