قرر رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي إقالة والي القصرين بعد وفاة مواطن أثناء قيام السلطات بهدم كشك في المنطقة، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي وقوات الأمن.
وقال بيان رسمي صادر عن رئاسة الحكومة إنه "على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت فجر اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 بمدينة سبيطلة بولاية القصرين والتي أدّت إلى وفاة مواطن إثر تنفيذ قرار هدم لكشك بالجهة، قرّر رئيس الحكومة السيّد هشام مششي ما يلي: إقالة كلّ من والي القصرين ومعتمد سبيطلة، وإعفاء كل من رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة، وتكليف كلّ من وزيري الدّاخلية والشؤون المحلية بالتحوّل فورا إلى معتمدية سبيطلة لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد."
وذكر البيان أنه جرى "فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة وسيتتمّ موفاة الرّأي العام بنتائجه".
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن الحادثة وقعت عندما تدخلت سلطات البلدية في تنفيذ قرار هدم لكشك مخالف، لكن تبين أن صاحبه ويدعي عبد الرزاق الخشناوي كان نائما بداخله أثناء هدمه، مما عرضه لإصابات خطيرة توفي لاحقا على إثرها.
واندلعت احتجاجات ومواجهات غاضبة في المدينة، لجأت فيها قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع في محاولة للسيطرة على الوضع الذي ينذر بمزيد من التوتر.