قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، الجمعة، إن أي تحرك لرفع كل الدعم عن سلع أساسية في الوقت الراهن غير مقبول وسيحدث "انفجارا اجتماعيا".
وأكد دياب الذي استقال قبل شهرين بعد انفجار هائل دمر الكثير من مناطق بيروت وفاقم أزمة البلاد الاقتصادية، أن ما جرى إنفاقه على استيراد الأدوية والمواد الغذائية والطحين والمحروقات، بلغ منذ بداية هذه السنة نحو 4 مليارات دولار.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في كلمة نقلها التلفزيون، أن البنك المركزي والمسؤولون الداعمون لمثل هذا القرار المتعلق بالدعم سيتحملون المسؤولية.
وأضاف: "قدرة اللبنانيين على تحمل الألم تترنح، لبنان يمر بمرحلة عصيبة، التجاذبات السياسية والمصالح الحزبية والشخصية كانت وما تزال تضع أنفسها أولوية على مصير الوطن".
وتابع دياب: "نقول بالفم الملان، لا لرفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات، يمكن اعتماد قاعدة ترشيد الدعم ليستفيد المحتاجون، إلغاء الدعم سيؤدي إلى نتائج كارثية، ودائع اللبنانيين يجب أن تعود إليهم، وهذه مسؤولية المصارف ومصرف لبنان والدولة".
وأردف دياب: "الظروف لا تحتمل تضييع الوقت، المطلوب اليوم تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان، لأن البلد لا يستطيع الانتظار أكثر. ولا يجوز أن يبقى لبنان عالقا في أزماته، وهناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة للتعامل مع تداعيات انفجار مرفأ بيروت".
ودعا دياب إلى "إعادة ضخ الحياة في المبادرة الفرنسية التي تركز على الإصلاحات".