قال عمار أمون دلدوم الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية شمال - جناح عبد العزيز الحلو - إن الحركة تضع نصب أعينها تحقيق السلام القائم على مخاطبة القضايا القومية، مشيرا إلى أن المحاصصات لا تخدم قضية السلام في السودان.
وأكد آمون لموقع "سكاي نيوز عربية" - عبر الهاتف من جوبا- أن للحركة مواقف مبدئية حول مسألة فصل الدين عن الدولة التي ستكون ضمن عدد من البنود التي ستناقش في الورش والمناقشات غير الرسمية التي ستجري خلال الفترة المقبلة.
وشدد أمون على التزام الحركة بالاتفاق الموقع في الرابع من سبتمبر بين رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك والقائد عبدالعزيز الحلو في أديس أبابا والذي نص على إطلاق عملية سلام جديدة بين الحكومة والحركة والتفاوض على أساس إقامة دولة ديمقراطية، وبناء دستور يقوم على فصل الدين عن الدولة، مع احتفاظ الحركة بحق تقرير المصير في حال إخفاق المفاوضات في التوصل إلى اتفاق حول المبادئ الموقع عليها.
واعتبر أمون أن اتفاق أديس أبابا يضع جميع جهات و مؤسَّسات حكومة الثورة في طرف واحد، والجهات والمؤسَّسات الأخرى كطرف آخر يتم إقناعه بما تم الاتفاق عليه عبر الحوار.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد التقى الخميس، رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، بحضور رئيس لجنة الوساطة الجنوبية توت قلواك. وأكد حميدتي والحلو أن اللقاء أسهم في كسر الجمود في المفاوضات بين الحكومة والحركة.
واعتبر حميدتي أن اللقاء خطوة كبيرة نحو دفع مسار التفاوض بغية الوصول إلى السلام الشامل.
من جانبه، وصف الحلو اللقاء بأنه كان وديا وإيجابيا، وسيمهد الطريق لمواصلة التفاوض من أجل تحقيق السلام والاستقرار وبناء السودان الجديد.
ويجيء هذا التطور بعد أقل من اسبوع على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية وعدد من الحركات الأخرى، في غياب حركات رئيسية من بينها حركة الحلو التي انسحبت من المفاوضات في التاسع عشر من أغسطس الماضي.
وتعتبر حركة الحلو واحدة من الحركات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير على الأرض في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتقول إنها تسعى للوصول إلى اتفاق يخاطب القضايا القومية ويحقق علمانية الدولة.