أعلنت الحكومة الألمانية عزمها وضع "حزب الله" على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بعد أن حظرته على أراضيها، وذلك خلال فترة رئاستها الدورية للتكتل الأوروبي.
ووفقا لصحيفة دير شبيغل، أكدت وزارة الداخلية الألمانية، ضرورة وضع كامل هيكلية حزب الله على قائمة الإرهاب، وليس فقط الذراع العسكري.
ونقلت المجلة عن هانز-غيورج إنغلكه، وكيل وزارة الداخلية، قوله إن "حزب الله منظمة إرهابية"، مشيرا إلى أنه سيتم بذل مساعي خلال رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي من أجل إدراج الحزب ككل على قائمة التكتل للإرهاب.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه، لسكاي نيوز عربية: "آمل أن تقوم فرنسا بهذه الخطوة أيضا، لأن فرنسا تميز بشكل غير مبرر بين الذراع العسكري لحزب الله والحزب السياسي، وفي الحقيقة حزب الله هو جماعة واحدة لا يمكن الفصل بين ذراعها العسكري والسياسي".
وأضافت "حزب الله ولأسباب تتعلق بعلاقاته الخارجية، يتصرف ضد المصالح الأوروبية، وطبعا لدينا مشكلة جماعة الإخوان المرتبطة كذلك بحزب الله. أنا عن نفسي وبالنسبة لخبراء آخرون، نرغب برؤية حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أشار الأحد، أن حركة أمل وحزب الله سبب تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أنه أمهل زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة.
وفي كلمة بشأن الوضع في لبنان، قال الرئيس الفرنسي إن حزب الله لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة وحزب سياسي، مشيرا إلى أن حزب الله يجب أن ينهي دوره العسكري في سوريا.
وعن دور ماكرون، قالت غوليه: "من الصعب جدا لرئيس دولة أخرى مثل ماكرون أن يتدخل في سيادة لبنان، على المسؤولين اللبنانيين الأخذ بزمام الموضوع، وبالعودة للدستور اللبناني، لتغيير الأمور في لبنان ووضع حد للعادات السيئة التي يرتكبها حزب الله".
وقال ماكرون إن المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط، ولكن لبقية المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع في لبنان لا مثيل له منذ الحرب الأهلية (1975 إلى عام 1990)، وذلك غداة اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة.