يستأنف ممثلو فرقاء الأزمة الليبية اجتماعاتهم، الجمعة، بمنتجع بوزنيقة الساحلي جنوبي العاصمة المغربية، حسبما نقلت مراسلة "سكاي نيوز عربية" عن مصادر متطابقة.
ويتوقع أن يصل أعضاء من المجلس الأعلى للدولة الخميس إلى بوزنيقة، مما يعني حل الخلاف الذي تسبب فيه تغيير المجلس لأعضائه الذين شاركوا في جولة الحوار الأولى، وهي الخطوة التي رفضها مجلس النواب.
ويرتقب أن تركز المحادثات على وضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات التي تحققت في الجولة الأولى، المتعلقة بتوزيع المناصب السيادية السبعة على أساس جغرافي، وحسم آلية اختيار من سيتقلد هذه المناصب.
ويرجح مراقبون أن تستمر جلسات الحوار عدة أيام، إلى حين تحقيق أقصى حد من التوافق، للمرور إلى مرحلة التوقيع على اتفاق مكتوب ومفصل.
وفي ظل تكتم شديد على مجريات الجولة الثانية، وعدم إصدار أي بيانات رسمية حول حيثياتها أو أسباب تأجيلها المتكرر، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن نتائج الجولة الأولى من الحوار الليبي تمثل "خطوة مهمة من شأنها أن تحوّل الجمود الذي دام سنوات عديدة إلى زخم حقيقي".
واعتبر بوريطة، في حوار نشره معهد الدراسات الأمنية في جنوب إفريقيا، أن "حوار بوزنيقة يمثل تقدما كبيرا، لما يعبر عنه من التزام الليبيين ورغبتهم في الجلوس معا حول الطاولة نفسها، ومناقشة سبل الخروج من المأزق السياسي الحالي".