قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن نظام الرئيس السابق السابق عمر البشير أسهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى أن العلاقات مع إسرائيل تحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق.
وجاءت تصريحات حمدوك خلال ورقة قدمها في المؤتمر الاقتصادي الأولى الذي يعقد حاليا في العاصمة الخرطوم، وفق وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا).
وأضاف حمدوك أن "نظام البشير فاقم من الأزمة الاقتصادية عبر سوء إدارته لفترة الطفرة النفطية وعدم الاستفادة منها في تنويع الاقتصاد واستدامته".
ولفت إلى أن السودان يعاني تدهورا حادا في مؤشرات الاقتصاد الكلي منذ انفصال جنوب السودان، حيث كانت تقع معظم حقول النفط.
وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن "أهم التحديات التي تواجه اقتصاد البلاد تتمثل في تدهور الأوضاع المالية، وتراجع مؤشرات القطاع الخارجي، بالإضافة إلى معدلات التضخم الجامحة، والدين الخارجي الذي وصل إلى 64 مليار دولار".
وفي سياق آخر، قال حمدوك إن إن بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب بالعلاقات مع إسرائيل، موضحا أن هذه العلاقات تحتاج نقاشا مجتمعيا متعمقا.
ويعرقل إدراج السودان في القائمة الدول الراعية للإرهاب، حصوله على تمويل ومساعدات أجنبية لدعم اقتصاده المتدهور.
ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد البشير، ويجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون، أو تلقي تمويل أجنبي هي في أمس الحاجة إليه.
ووُضع السودان في القائمة عام 1993، حيث قالت واشنطن إن نظام البشير كان يدعم جماعات إرهابية.
ويرى كثير من السودانيين أن التصنيف بات غير مستحق بعد إطاحة البشير العام الماضي، كما أن السودان يتعاون منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.