اتّهمت الولايات المتحدة، الجمعة، حزب الله اللبناني بإقامة عدة "مخابئ لتخزين نيترات الأمونيوم" في عدد من الدول الأوروبية، ما قد يشير إلى مسؤولية ميليشيات حزب الله وانفجار مرفأ بيروت الناجم عن تخزين هذه المادة الخطيرة.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، نيثن سيلز، إن "حزب الله أقام منذ عام 2012 مخابئ لتخزين نيترات الأمونيوم في أنحاء أوروبا، عبر نقل حقائب إسعافات أولية تحتوي جيوبها التبريدية على هذه المادة".
وأوضح سيلز في مؤتمر صحفي عقده ، الخميس،"عثر على هذا النوع من مخابئ التخزين في دول عدة بينها المملكة المتحدة واليونان وفرنسا وإيطاليا وغيرها".
كما تحدّث عن نقل هذه المادة عبر بلجيكا وإسبانيا وسويسرا. وأكد سيلز أن بعضا من هذه المواد المخزنة قد "أتلف".
وقال المنسق الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب: "لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأن هذه الأنشطة لا تزال قائمة"، موضحا أن واشنطن تشتبه بأن مخابئ تخزين من هذا النوع كانت موجود على الأقل حتى عام 2018 "على الأرجح في اليونان وإيطاليا وإسبانيا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نسخة من محضر المؤتمر الصحفي للمسؤول الأميركي قوله "كما شهدنا جميعا في انفجار مرفأ بيروت فإن نيترات الأمونيوم مادة خطرة جدا".
وأوقع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 191 قتيلا ودمّر مناطق من العاصمة.
وأكدت السلطات اللبنانية أن الانفجار الهائل سببه شحنة من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزّنة في أحد عنابر المرفأ منذ أكثر من 6 سنوات "من دون تدابير وقائية"، بعدما صودرت أثناء نقلها بواسطة سفينة شحن انطلقت من جورجيا وكانت متّجهة إلى موزمبيق.
ونيترات الأمونيوم هو ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم مادة أساسية لكثير من الأسمدة الزراعية.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقيم رابطا بين الانفجار وحزب الله الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، لم يعط سيلز جوابا مباشرا لكن لم يستبعد هذه الفرضية، قائلا "إليكم ما نعرفه: نحن نعرف أن حزب الله خزّن كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في أوروبا".
وتابع: "نعرف أيضا من خلال ما شهدناه في بيروت القدرة التدميرية الكبيرة لمادة نيترات الأمونيوم القادرة على التسبب بدمار هائل إن استخدمت كمتفجرات".
وقال سيلز: "لذا تطالب الولايات المتحدة بتحقيق شامل ومفتوح وشفاف ومعمّق في انفجار بيروت نأمل أن نرى نتائجه سريعا".