أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض مصر واليونان "للتصرفات الاستفزازية في منطقة شرق المتوسط، التي تزعزع الاستقرار وتضع الأمور في إطار من المواجهة والتأجيج"، في إشارة إلى التصرفات التركية.
وعقب مباحثاته مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في أثينا، شدد سامح شكري على ضرورة التعاون بين البلدين "للعمل سويا من أجل أن يصبح شرق المتوسط منطقة رخاء وتعاون وتدعيم للاستقرار الإقليمي والدولي".
وأضاف أنه تم الاتفاق بين الجانبين على "استمرار العمل من خلال العلاقات الثنائية وإجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية ذات الأهمية، وعلى ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لكل القضايا العالقة في منطقة شرق المتوسط، نظرا لآثارها على استقرار مصر واليونان".
كما نوه إلى أن المباحثات تناولت "التطور المهم المرتبط بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يفتح المجال لتعاون مثمر مع مجموعة الدول الأعضاء، للاستغلال الأمثل لموارد الطاقة في هذه المنطقة الحيوية، وكيفية استخلاص العوائد بشكل مُتسق مع القانون الدولي، وفي إطار الشراكة القائمة بين الدول المؤسِسة لهذا المنتدى المهم".
وأكد وزير الخارجية المصري أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه بين مصر واليونان، "يلتزم في كافة بنوده بالقانون الدولي وقانون البحار والشرعية الدولية، مما يعد دليلا على مدى تمسك البلدين بالقواعد الحاكمة للعلاقات الدولية وبالحقوق المتبادلة التي يجب الحفاظ عليها، والدفاع عنها للحفاظ على مصالح الدولتين".
وأعرب شكري عن تقدير بلاده للتعاون مع اليونان "وما نجم عنه من فتح لمجالات التعاون، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي"، مؤكدا أهمية السعي "لإيجاد مواضع جديدة لهذا التعاون تأتي بنتائج ملموسة في إطار المصلحة المشتركة".